الأربعاء، 4 يناير 2012

نفوذ سوزان كان مثل قنبلة انشطارية.. و"مبارك كان فرعون وهمي"

نيوزويك: نفوذ سوزان كان مثل قنبلة انشطارية.. و"مبارك كان فرعون وهمي"



لم يتمكن أحد من الصحفيين حتى الآن من الوصول إلي رسم صورة دقيقة لسوزان مبارك، لكن الصحفية الأمريكية سوزي هانسن، ربما تكون اقتربت من ذلك، حيث قالت إنها لم تكن جزءا من النظام، بل النظام نفسه، كما أن زوجها مبارك لم يكن زعيمًا مميزًا، بل كان فرعونا وهميا..

ربما لم يتمكن أحد من الصحفيين حتى الآن الوصول إلي رسم صورة دقيقة وصادقة عن حقيقة سيدة مصر السابقة، لكن الصحفية الأمريكية سوزي هانسن، بلا شك قد حاولت بكل طاقتها النجاح في تلك المهمة، برغم أن الوقت ما زال مبكرا جدا لمعرفة كل الحقائق، وما زالت المصادر المستعدة للكلام قليلة جدا، إلا أنها قد تكون أولي المحاولات الجادة للاقتراب من حقيقة آل مبارك، وهي بالتأكيد غير مكتملة، إلا أنها بلا شك تبقي واحدة من أجرأ المحاولات حتى الآن.

دشنت سوزي هانسن مقالها الطويل عن سوزان مبارك، الذي نشرته مجلة "نيوزويك" في أول أعداد العام الجديد، بتلك الكلمات: "سيدة مصر الأولي السابقة، التي حكمت مصر من وراء الكواليس، واستغلت بؤس شعبها، وبعد عام من الثورة، مازالت تحيى في ترف."

حاولت هانس بشكل واضح أن تحصل علي مصادر بارزة لكاتبة مقالها، وكانت الدكتورة فرخندة حسن، الرئيسة السابقة للمجلس القومي للمرأة، واحدة من أبرز تلك المصادر، التي قالت عن السيدة الأولي أنها من خلال محادثات هاتفية معها، ومع احتراق بعض المباني الحكومية في القاهرة خلال الأيام الأولي للثورة، كانت هادئة جدًا.. جدًا، لم تعتقد أن هناك كارثة مقبلة، لم تعترف بعمق المشكلة، وبالتأكيد لم تتصور أن بيت آل مبارك علي وشك السقوط.

تكتب هانسن أنها من خلال مقابلتها لعدد من المقربين لسوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع، توصلت إلي قدر بسيط من تصور ملامح الشخصية، التي عبرتها عنها بأنها كانت، متغطرسة، منفصلة عن الواقع، لا يمكن لأحد الوصول إليها، نظرت إلي شوارع القاهرة المليئة بالمشاكل من خلال ثقب باب مذهب، كانت القاهرة بالنسبة لها، جدرانا ملونة، زهورا زرعت خصيصا لها وبعض الوجوه التي تم شراء ابتساماتها، "إذا كنت من القافلة المباركية فإن القاهرة بالنسبة لك هي قاهرة نظيفة ومصريون سعداء."

من يقرأ مقال هانسن سيشعر بلا شك بتخبطها ما بين رسم شخصية ملكية - لا تدرك رغما عنها مدي سوء الأمور من حولها - أشبه بشخصية ماري أنطوانيت، الملكة المغيبة التي أعدمتها الثورة الفرنسية وما بين شخصية ملكية شكسبيرية شديدة الذكاء، تعرف تماما ما تريد، تتآمر بكامل إرادتها ضد مصالح شعبها، متلاعبة، متجبرة في حماسها، تدفع زوجها "الضعيف" نحو تنفيذ غاياتها بلا أدني نية عن التراجع، ترفع مصلحة العائلة فوق كل اعتبار، ولا يوجد ما يمكن أن يوقفها عن إتمام مهامها.

تكتب هانسن، علي لسان فرخندة حسن فيما يخص سوزان مبارك: "تحول الناس من التأييد الشديد إلي الانتقاد القاسي، أمر في غاية الغرابة" وتعلق كاتبة المقال ساخرة من أن النخبة المصرية كانت بلا شك بعيدة تماما عن الواقع.

عن تناول الصحافة الغربية لزوجة الرئيس المصري المخلوع، تري كاتبة المقال، أنها طالما تم تناولتها باعتبارها سيدة متزنة واضحة لطيفة ، وتري أن الصحافة الغربية اعتبرت أن الأعمال الخيرية للسيدة الأولي السابقة كانت، علي ما يبدو تعويض عن كونها جزءا من عمل العائلة الديكتاتوري.

لكنها تؤكد أنها من خلال بحثها عن حقيقة سوزان مبارك، لا تري علي الإطلاق أنها كانت السيدة اللطيفة التي تقف وراء عملاق الشر، فمع تزايد ضعف زوجها، كانت قوتها السياسية تنتشر مثل قنبلة انشطارية، تكتب هانس علي لسان إحدي صديقات سوزان، "لم تكن جزءا من النظام، لقد كانت هي النظام."

لم يكن مبارك طوال سنوات حكمه زعيمًا مميزا، أو رائعًا لقد كان فرعونا وهميا، لكنه في السنوات الخمس الأخيرة من حكمه، كان قد تراجع تماما إلي فيلته الخاصة الهائلة الحجم في شرم الشيخ، كان يبدو وكأنه مخدر تماما، لديه مشاكل في السمع، ويعتمد علي زوجته وأبنائه، السيدة الأولي ، أو الهانم كما كانت تفضل أن يطلق عليها، دفعت البلاد إلي الهاوية.

يقول مسئول أمريكي سابق: "مع تقدم مبارك في السن، كان تأثيرها يتزايد بشكل مؤكد وكانت سيطرتها تتضخم.. كانت الولايات المتحدة قد أجرت عدة محادثات مع مبارك لتشجعيه علي الانتقال إلي نموذج ديمقراطي للحكم، وكان من الواضح أن الشخص الأكثر معارضة لذلك لم يكن مبارك نفسه، بل سوزان."

تكتب هانسن: يقدم المصريون تفسيرات مختلفة لحالة الذهان التي أصيب بها مبارك واجتاحت البلاد لمدة ثلاثة عقود: السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، اعتقد آل مبارك أن مصر سوف تنهار بدونهم ؛ الزوجان ببساطة لم يدركا إلي أي درجة كانت الأمور سيئة. جولة سريعة بسيارة أجرة في شوارع القاهرة الفقيرة والبني التحتية الخربة بشكل صارخ، تؤكد أن مصر كانت إلى حد كبير كانت بلا حكومة منذ سنوات طويلة.

تسأل ما نوع المرأة التي لم يكن بإمكانها ملاحظة أنها مكروهة علي نحو له منطقه من قبل 80 مليون شخص؟

تستعرض كاتبة المقال بشكل سريع قصة حياة سوزان ثابت فتكتب: ولدت سوزان ثابت لأسرة من الطبقة المتوسطة في بلدة بمحافظة المنيا المصرية لأب مصري، طبيب، وأم إنجليزية من ويلز، كانت ممرضة. في وقت لاحق انتقلت العائلة إلى حي مصر الجديدة الراقي في القاهرة، كانت سوزان في صباها تسبح مع فريق نادي هليوليدو المحلي. في مقابلة لها مع إحدي المجلات عام 1956 كانت سوزان في الخامسة عشرة من عمرها قالت فيه إنها تحب القصص البوليسية والباليه، وتتمنى أن تصبح "مضيفة جوية" عندما تكبر.
الفتاة المراهقة المبتسمة التي بدت ربما غريبة الأطوار قليلا في صورة المجلة، لم تكن تعرف أنها قريبا ستقابل قدرها الحقيقي. كانت سوزان تنتمي لجيل تتزوج فيه الفتيات في سن مبكرة، ونادرا ما يكون هذا زواج عن حب. عندما كانت في السابعة عشرة، خطبت إلي ضابط عسكري في الثلاثين من عمره يدعى محمد حسني مبارك، وسرعان ما أنجبت له ولدين، علاء وجمال.

امرأة جميلة بوضوح مع شعر كثيف داكن، تحولت إلى السيدة الأولى الكلاسيكية. أعلنت أنها تكره هذا اللقب، واصفة إياه بأنه "لقب غربي"، لكن نظام مبارك كان، في جميع الأحوال، انعكاسا للغرب. لمحات من خلال صور سوزان على مدى العقود يعيد إلى الأذهان صور نانسي ريجان أو لورا بوش : ضم شعرها بشكل عجيب، ويبدو أن فرشاة نحت وضعت لمساتها علي الوجه الثلجي، حيكت لها حلل مربعة الشكل، وصورت في أوضاع ثابتة ورسمية، وكانت خطواتها قاسية، وباردة.

بعد أن أصبح زوجها نائبا لرئيس الجمهورية وذهاب أبنائها إلى الجامعة، درست سوزان الطموحة جدا العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وفي النهاية حصلت على درجة الماجستير في علم الاجتماع عن أطروحة بعنوان "بحث في العمل الاجتماعي في مصر الحضرية : دراسة حالة لرفع مستوي مدرسة ابتدائية في بولاق"


الدكتور سعد الدين إبراهيم، عالم الاجتماع البارز، كان واحدا من أبرز مصادر هانسن في كتابة مقالها، حيث تحدث عن أول تعامل له معها وعن علاقته فيما بعد بالرئيس، حيث يذكر أن أول مقابلة له معها كانت أثناء حضور زوجة نائب الرئيس لمحاضراته في الجامعة الأمريكية، حيث كانت قد سجلت اسمها قبل الزواج"سوزان ثابت"، ولم يكن يعرفها ، ودخلت معه في جدال حول الرئيس السادات، في محاضرة تناول فيها مسئوليته عن الانفجار السكاني في مصر، منتقدا فيها سماحه بزواج ابنته وهي في السادسة عشرة ، وقتها وفقا لرواية الدكتور إبراهيم، فقد تصدت له طالبة في منتصف العمر، وقالت إن هذا أمر شخصي يخص فخامة الرئيس وإنه لا يجب مناقشته هنا، وعندما قال له إنه ليس فخامة الرئيس بل هو السيد أنور السادات طلبت الخروج من المحاضرة، وبل طلبت إعفاءها من حضور بقية محاضراته، لكنها وفقا لرواية سعد الدين إبراهيم، عادت لحضور محاضراته في العام التالي، وفي نهاية المطاف قدمته لزوجها، الذي أصبح يستشيره في الكثير من الأمور.
تري هانس أنه مع دخول آل مبارك العقد الثالث في السلطة، توسعت محاولات سوزان لتحقيق مجد شخصي، ومعها تحولت جهودها إلي العالم الخارجي، لذا فقد تحولت إلى قضايا أكبر: أسست حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام في عام 2003 وانضمت إلي حملة إبطال الاتجار بالبشر الآن! (بالتأكيد لم تكن قضية الاتجار بالبشر يوما من المشاكل الأكثر إلحاحا في مصر).
وبذلك فقد نالت بشكل يدعو للتباهي عددا لا يحصي من شهادات وجوائز التكريم عن جهودها الإنسانية الدولية. تكتب هانس علي لسان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، والصديق المقرب من سوزان، أن الجوائز الدولية كانت هي الأهم بالنسبة لها في الواقع"، في حين أكد العديد من المثقفين في مصر أنها كانت تطمح بجائزة نوبل.

تستكمل هانسن جولتها داخل حياة سوزان مبارك فتكتب:" قبل نهاية القرن، كانت الرئاسة قد تحولت إلى مؤسسة مختلفة لافتة للنظر، مع تقدم سن مبارك وضعفه، امتص ابنه جمال وزمرة من الأصدقاء من رجال الأعمال البلاد. وما كان نظاما عسكريا يرأسه جندي قوي ، تحول إلى نظام "حكم الأقلية" تديره بعض عائلات حاكمة "
بدأت الأمور تتطور بقسوة عام 2000، أستاذ سوزان مبارك القديم، سعد الدين إبراهيم، تحدث في برنامج حواري في التليفزيون عن وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد، وقال إنه من المرجح أن ابنه بشار الأسد سوف يخلفه. وقال أحد جمهور البرنامج في الاستديو إن مثل هذا قد يحدث أيضا في مصر. ووافق إبراهيم علي كلامه . في اليوم التالي قامت مجلة عربية بطبع كلمات إبراهيم وجعلتها قصة الغلاف. يسرد الدكتور إبراهيم القصة قائلا: "وصلت نسخة من تلك المجلة السوق المصرية يوم الجمعة" "وبحلول منتصف النهار تمت مصادرة جميع النسخ. وبحلول منتصف الليل تم اعتقالي."
تكتب هانسن: "قالت سوزان لأصدقاء مشتركين أن زوجها جاء وبيده المجلة، وقال :" انظري، عليك الاختيار بين صديقك وابنك ".

قضى إبراهيم السنوات الثلاث التالية في السجن حيث تعرض للتعذيب. الأم وابنها، كما يبدو، كانت لديهم خطط للمستقبل. ولدت الثورة المصرية علي يد الآلاف من المظلومين، ولكن تهديد التوريث ساعد علي إشعال شرارة الغضب الأخيرة. قبل الجميع على نطاق واسع أن سوزان كانت في قلب تلك الخطط، ويظل تقبل الرئيس المخلوع للمخطط موضوع نقاش لكنه بالتأكيد، في وقت ما لم يؤيدها.
يقول فاروق حسني "لم أسمع منه أنه يرغب في ذلك". وقال "كنت في طائرة مع الرئيس منذ أربع أو خمس سنوات مضت، وقال :" لست مجنونا لدفع ابني إلى الدمار بيدي ".
آل مبارك، المعزولون في القصور، رفضوا السماح بدخول الصحف المعارضة إلي بيوتهم، على الأرجح لم يفهموا التحول الحادث في مصر. كان البلد بلغ سن النضج، ولم يكن هناك فقط تشكيك في الأنظمة العسكرية ولكن أيضا في حكم النخبة الجديدة الفاسدة. كانت معدلات السكان قد ارتفعت إلي حد هائل وصل إلي حد الانفجار، وتم توسيع نطاق وصول الإنترنت، وبدأ الشباب يري علاقته بحكامه على نحو مختلف.

تواصل هانسن جولتها فتكتب :"استمرت سوزان في دفع الأسرة للبقاء في السلطة، يقول كثيرون إن الرئيس كان قد أصبح ضعيفا جدا صحيا وغير قادر علي الحكم، يمضي وقتا أكثر بعيدا عن العاصمة. في عام 2009 توفي حفيد مبارك، محمد في الثانية عشر من عمره، إثر مرض غامض. المأساة التي دمرت العائلة، لم يكن وقعها أكثر قوة بقدر ما كان علي مبارك. في حين اعتقدت سوزان أن عائلتها يجب أن تتابع حياتها، وحماية مصر من الإخوان المسلمين والحفاظ على شبكة مبارك من المصالح المالية. وربما على أبسط المستويات، لم تتصور سوزان عالما لا يحكمه أحد من آل مبارك، كانت البدائل غير قابلة للتصور، بل كارثية بالنسبة لها.

علي دسوقي، هو ابن صديقة سوزان مبارك المقربة ، وهو يعتقد أن النظام السابق هو من زرع تلك الأوهام في رأسها. كانت والدته صديقة سوزان منذ أن كن تلميذات في المدرسة، ويعرف دسوقي عائلة مبارك جيدا. هو في الـ 45 من عمره خريج إحدي الجامعات الأمريكية، يعيش في القاهرة حيث يعمل على برنامج من أجل التخفيف من حدة الفقر، يميز دسوقي بين مشاعره الخاصة تجاه سوزان ومشاعره تجاه النظام. بالنسبة له كانت شخصية جادة، مثقفة، وجذابة إلى حد ما." وقال "أعتقد حقا أنها كانت تعني تطوير نظام التعليم ومكافحة الفقر"، كما يقول. إنه يؤكد أنها كانت غير سعيدة. "' إنها حياة رهيبة - كانت تقول ذلك باستمرار ".

وفقا لعلي دسوقي ، كانت عائلة مبارك دوما مترابطة.، لكن مع معدل ذكاء الرئيس السابق الذي يصنف من الدرجة الثالثة ومهاراته القيادية غير المتوافرة في كثير من الأحيان كان علي يتساءل : "كيف يمكن أن تكون متزوجة منه؟" يبدو أن الأمر كان يؤكد أنها تضع مصلحة العائلة فوق أي اعتبار."
تري هانسن أنه من الغريب أن سوزان هي الوحيدة من آل مبارك خارج القضبان وليست رهن المحاكمة. تكتب: منذ احتجازها السريع في الربيع الماضي، واصلت هيئة الكسب غير المشروع متابعتها. وجمدت أرصدة سويسرية بقيمة 340 مليون دولار من حسابات مصرفية تابعة لآل مبارك، وتتوقع السلطات المصرية اكتشاف المزيد من المال المخفي. (قال محاميهم، فريد الديب، لمجلة فورين بوليسي الأمريكية إن تلك الأموال تم الحصول عليها من خارج مصر، عندما كان الأبناء يعملون في الخارج ) تتراوح تقديرات ثروة مبارك، ما بين 2 مليار دولار، إلي 70 مليار دولار.
وترجح هانس أن هناك حساسية ثقافية تجاه سوزان لدي الشعب المصري ، باعتبارها امرأة مسنة وأن هذا هو ما أبقاها خارج السجن حتى الآن، تكتب:"اليوم، تقضي سوزان مبارك وقتها في فيلا خارج القاهرة، وفي زيارة زوجها بينما ينتظر محاكمته. جمال وعلاء في السجن في نفس الزنزانة التي استضافت ذات مرة سعد الدين إبراهيم، كما يقول. الحكومة المصرية تدفع للرعاية الصحية لحسني مبارك، وفقا لمحاميه، في حيت تعيش سوزان في مقر إقامتها علي معاش زوجها ،البالغ 15500 دولار شهريا. في حيت يتقاضي الموظف العادي المصري حوالي 100 دولار شهريا.

تنهي الكاتبة المقال ، مصر التي تركتها سوزان خلفها، بدأت بالفعل في الانتقال إلى حقبة ما بعد مبارك مع بدء الانتخابات في الخريف الماضي. لكن إرث مبارك ظاهرا في كل يوم من ملامح مصر، عقود طويلة من الإحباط والغضب تصب في الشوارع، وجنود يضربون النساء، وصعود الإسلاميين، وحالة من عدم اليقين، والفقر والمعاناة. سوزان مبارك من جانبها قامت بدورها في خلق هذه المعاناة وربما إطالة أمد جحيم المصريين، لكن أغرب شيء قد تواجهه عند وصولك إلى القاهرة، ومحاولة معرفة شعور المصريين حيالها، أن المصريين لا يعرفون الكثير عنها، الحقيقة أن آل مبارك لم يكن يميزهم أي شيء يستحق أن يعلق بالذاكرة، وليس هناك سوى القليل ليتذكره المصريين عنهم "في الحقيقة، كانوا مجرد مجموعة من الناس دون المتوسط"، وفقا لرجل عادي من الشارع المصري ، لكنه، برغم ذلك يقول بشكل عنيد إنه إذا رآها تسير في الشارع فسوف "يلكمها في وجهها".

المصدر : بوابة الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق