المصدر : القبس الكويتيه
القاهرة ـــ مؤمن عبدالرحمن
وجه قاضي التحقيق المستشار محمود السبروت تهمة التحريض على ضرب المتظاهرين في الحادثة التي عرفت إعلاميا بـ«موقعة الجمل» لفتحي سرور رئيس البرلمان المنحل. ونسبت له النيابة وقائع الاتفاق بالاشتراك والمساعدة مع آخرين من قيادات الحزب الوطني المنحل، لدفع آلاف من البلطجية وضباط وأفراد في الشرطة للهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير لإخراجهم بالقوة. وهو ما ادى الى وقوع اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل العشرات من المتظاهرين.
وأفادت التحريات التي أعدتها لجنة تقصي الحقائق وجهات رقابية ان سرور «اتفق مع نواب في البرلمان المنحل، ومن بينهم احمد شيحة وايهاب العمدة، على تجميع عدد كبير من أنصارهما وبلطجية في مناطق الدرب الاحمر والسيدة زينب والقلعة ومصر القديمة. وطلب سرور ان يدفع لهؤلاء البلطجية أموال تراوحت من 200 الى 500 جنيه للخروج في تظاهرات لتأييد الرئيس السابق حسني مبارك قبل تنحيه. وهو ما دفع هؤلاء البلطجية الى الهجوم على ميدان التحرير وإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة على المتظاهرين الذين دافعوا عن مكانهم مما ادى الى سقوط قتلى منهم.
وأضافت التحريات أن هؤلاء البلطجية استخدموا سيارات نقل تابعة لشركة احد أعضاء البرلمان والمقرب من سرور لنقل أجولة مليئة بالحجارة وزجاجات المولوتوف من تلك المناطق العشوائية الى شوارع قربية من ميدان التحرير لاستخدامها في ضرب المتظاهرين، وان سرور كان يعلم بما تخطط له قيادات الحزب الوطنى المنحل للهجوم على المتظاهرين.
وواجه المحقق سرور بما جاء في تلك التحريات، فرد بأنه رجل قانون ويستحيل ان يرتكب مثل تلك الجرائم التي لن يمحوها التاريخ، وانه ظل طوال فترة رئاسته للبرلمان يهاجم الحكومة، وانه كان يعتزم تقديم استقالته او عدم الترشح لرئاسة المجلس للدورة الماضية، الا ان الرئيس السابق اتصل به تلفونيا وطلب منه الاستمرار.
واضاف سرور في التحقيقات انه علم بـ«موقعة الجمل» من خلال شاشات التلفزيون واتصل بقيادات في الحزب الوطني وحذرهم من خطورة ما يحدث في ميدان التحرير، مشيرا الى أن صحافيا في جريدة مستقلة كان وراء الزج باسمه في تلك التحريات، حيث نشر تقريرا مغلوطا عن اتهامه بالتخطيط لتلك المعركة. وهو ما دفع لجنة تقصي الحقائق الى وضع اسمي من بين المتهمين.
استمرت التحقيقات مع سرور قرابة 5 ساعات. واستعان ابناء سرور امس بعدد من انصارهم لمحاصرة سيارة الترحيلات اثناء حضور والدهم الى مقر التحقيق لمنع وسائل الإعلام من التقاط صور له.
وأفادت التحريات التي أعدتها لجنة تقصي الحقائق وجهات رقابية ان سرور «اتفق مع نواب في البرلمان المنحل، ومن بينهم احمد شيحة وايهاب العمدة، على تجميع عدد كبير من أنصارهما وبلطجية في مناطق الدرب الاحمر والسيدة زينب والقلعة ومصر القديمة. وطلب سرور ان يدفع لهؤلاء البلطجية أموال تراوحت من 200 الى 500 جنيه للخروج في تظاهرات لتأييد الرئيس السابق حسني مبارك قبل تنحيه. وهو ما دفع هؤلاء البلطجية الى الهجوم على ميدان التحرير وإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة على المتظاهرين الذين دافعوا عن مكانهم مما ادى الى سقوط قتلى منهم.
وأضافت التحريات أن هؤلاء البلطجية استخدموا سيارات نقل تابعة لشركة احد أعضاء البرلمان والمقرب من سرور لنقل أجولة مليئة بالحجارة وزجاجات المولوتوف من تلك المناطق العشوائية الى شوارع قربية من ميدان التحرير لاستخدامها في ضرب المتظاهرين، وان سرور كان يعلم بما تخطط له قيادات الحزب الوطنى المنحل للهجوم على المتظاهرين.
وواجه المحقق سرور بما جاء في تلك التحريات، فرد بأنه رجل قانون ويستحيل ان يرتكب مثل تلك الجرائم التي لن يمحوها التاريخ، وانه ظل طوال فترة رئاسته للبرلمان يهاجم الحكومة، وانه كان يعتزم تقديم استقالته او عدم الترشح لرئاسة المجلس للدورة الماضية، الا ان الرئيس السابق اتصل به تلفونيا وطلب منه الاستمرار.
واضاف سرور في التحقيقات انه علم بـ«موقعة الجمل» من خلال شاشات التلفزيون واتصل بقيادات في الحزب الوطني وحذرهم من خطورة ما يحدث في ميدان التحرير، مشيرا الى أن صحافيا في جريدة مستقلة كان وراء الزج باسمه في تلك التحريات، حيث نشر تقريرا مغلوطا عن اتهامه بالتخطيط لتلك المعركة. وهو ما دفع لجنة تقصي الحقائق الى وضع اسمي من بين المتهمين.
استمرت التحقيقات مع سرور قرابة 5 ساعات. واستعان ابناء سرور امس بعدد من انصارهم لمحاصرة سيارة الترحيلات اثناء حضور والدهم الى مقر التحقيق لمنع وسائل الإعلام من التقاط صور له.
الرئيس السابق سأل مهندس التكييف: «أنا عملت فيكم إيه؟»
مبارك أكد لعدة دول نيته ترشيح جمال لخلافته
مبارك يطلب رسمياً عدم نقله إلى القاهرة
مبارك أكد لعدة دول نيته ترشيح جمال لخلافته
مبارك يطلب رسمياً عدم نقله إلى القاهرة
القاهرة ـــ مؤمن عبدالرحمن
قالت مصادر طبية مشرفة على علاج الرئيس المصري السابق أن حسني مبارك طلب بشكل رسمي من جهات مسؤولة في مصر عدم نقله إلى القاهرة واستمرار بقائه في شرم الشيخ، معللاً طلبه بأسباب نفسية. فيما قال مصدر قضائي رسمي إن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود هو المختص الوحيد بتحديد مكان تواجد مبارك، لكونه محبوساً على ذمة التحقيقات في قضايا عدة، وان عملية نقله الى السجن او مكان آخر تحكمها التقارير الرقابية والأمنية.
وقالت مصادر طبية إن الرئيس السابق حالته الصحية مستقرة لكن حالته النفسية عادت تسوء من جديد ورفض تناول وجبة العشاء أمس، وان هناك طبيبا نفسيا جلس معه صباح أمس ما يقرب من 20 دقيقة. وقال الطبيب في تقرير لمدير المستشفى إن تخوف مبارك من قرب ميعاد الجلسة الثانية من التحقيقات هو ما دعاه إلى رفض الطعام وأثّر على حالته النفسية.
يعامل كأي مواطن
وأكدت المصادر أن الرئيس السابق يعامل مثل اي مواطن يدخل المستشفى وتصرف له وجبات الإفطار والغداء والعشاء بانتظام، لكنه يرفض طعام المستشفى ويتناول الأطعمة التي تحضرها إليه زوجته، مؤكدة ان ملفه الطبي مدون عليه اسم مبارك وفي خانة المهنة كُت.ب «رئيس جمهورية سابق»، وان ذلك كتب في تذكرة دخول المستشفى.
وقالت مصادر أمنية إن مبارك طلب من حراسه إحضار احد عمال الكهرباء لإصلاح التكييف الذي لا يعمل بكفاءة عالية، وتم استدعاء مهندس التكييف، وبعد فحصه أمنياً وتفتيشه قام بأداء عمله حوالي 10 دقائق، وطلب منه مبارك البقاء معه والتحدث إليه، وجلسا معاً 10 دقائق اخرى، وسأله خلالها مبارك عن تقييم ادائه خلال فترة توليه الرئاسة، اضافة الى صدور قرار حبسه، وهل هو مؤيد للقرار أم لا، وسأله: «انا عملت فيكم ايه علشان عايزين تحبسوني؟».
وسادت حالة من الغموض حول عملية نقل الرئيس السابق، حيث تُنتظر اي معلومات تشير الى قرب نقله من المستشفى لتنفيذ قرار النائب العام. وواصلت قوات الامن المركزي فرض كردون امني حول المستشفى وداخله، فيما شاهد عدد من المحتجين أمس طائرة «هليكوبتر» تحلق فوق المستشفى، وهو ما تسبب في ترديد قرب نقل الرئيس السابق من شرم الشيخ.
وتظاهر العشرات أمام المستشفى للمطالبة برحيل مبارك منه بسبب تأثيره السلبي على السياحة في المدينة، إضافة الى انه يلاقي معاملة جيدة داخل المستشفى رغم انه محبوس على ذمة قضية.
وهتف المحتجون «رحلوه رحلوه.. تمثيلية تمثيلية». وقال احد المحتجين إن مشهد المستشفى وهو يظهر حوله العديد من مجندي الامن المركزي والضباط يثير خوف السياح القادمين الى المدينة، وان ذلك اثر سلبيا على السياحة.
المحاكمة سريعة
من جانبه، أوضح وزير العدل محمد عبدالعزيز الجندي أن النيابة العامة تتولى التحقيق مع الرئيس السابق في التحريض على قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع، وأنه سيتم سؤاله وأسرته عن ثرواتهم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يتم التحقيق أيضا مع كل من جمال وعلاء مبارك بتهمة المشاركة في قتل المتظاهرين والأحداث التي وقعت أثناء الثورة والكسب غير المشروع.
وشدد على أنه لا يوجد قاض تابع للنظام، وأن القوات المسلحة هي التي حمت الثورة. وأن محاكمة مبارك لن تمتد الى سنوات فكل شيء جاهز للمحاكمة العادلة، وأبسط ما ينتظر مبارك من عقوبة هو السجن المشدد، وإذا ثبت أنه حرض على القتل فسيحكم عليه بالإعدام. وبالنسبة للحزب الوطني الجديد، أكد الجندي أنه سيخضع لتنظيمات قانون الأحزاب. وأكد الجندي في حواره مع برنامج 90 دقيقة أنه سيتم سؤال مبارك وحرمه سوزان ثابت في مكان واحد لأنها ترافقه، بدلا من نقلها لمقر وزارة العدل تفاديا لوجود إجراءات أمنية مشددة في عملية نقلها.
وقالت مصادر طبية إن الرئيس السابق حالته الصحية مستقرة لكن حالته النفسية عادت تسوء من جديد ورفض تناول وجبة العشاء أمس، وان هناك طبيبا نفسيا جلس معه صباح أمس ما يقرب من 20 دقيقة. وقال الطبيب في تقرير لمدير المستشفى إن تخوف مبارك من قرب ميعاد الجلسة الثانية من التحقيقات هو ما دعاه إلى رفض الطعام وأثّر على حالته النفسية.
يعامل كأي مواطن
وأكدت المصادر أن الرئيس السابق يعامل مثل اي مواطن يدخل المستشفى وتصرف له وجبات الإفطار والغداء والعشاء بانتظام، لكنه يرفض طعام المستشفى ويتناول الأطعمة التي تحضرها إليه زوجته، مؤكدة ان ملفه الطبي مدون عليه اسم مبارك وفي خانة المهنة كُت.ب «رئيس جمهورية سابق»، وان ذلك كتب في تذكرة دخول المستشفى.
وقالت مصادر أمنية إن مبارك طلب من حراسه إحضار احد عمال الكهرباء لإصلاح التكييف الذي لا يعمل بكفاءة عالية، وتم استدعاء مهندس التكييف، وبعد فحصه أمنياً وتفتيشه قام بأداء عمله حوالي 10 دقائق، وطلب منه مبارك البقاء معه والتحدث إليه، وجلسا معاً 10 دقائق اخرى، وسأله خلالها مبارك عن تقييم ادائه خلال فترة توليه الرئاسة، اضافة الى صدور قرار حبسه، وهل هو مؤيد للقرار أم لا، وسأله: «انا عملت فيكم ايه علشان عايزين تحبسوني؟».
وسادت حالة من الغموض حول عملية نقل الرئيس السابق، حيث تُنتظر اي معلومات تشير الى قرب نقله من المستشفى لتنفيذ قرار النائب العام. وواصلت قوات الامن المركزي فرض كردون امني حول المستشفى وداخله، فيما شاهد عدد من المحتجين أمس طائرة «هليكوبتر» تحلق فوق المستشفى، وهو ما تسبب في ترديد قرب نقل الرئيس السابق من شرم الشيخ.
وتظاهر العشرات أمام المستشفى للمطالبة برحيل مبارك منه بسبب تأثيره السلبي على السياحة في المدينة، إضافة الى انه يلاقي معاملة جيدة داخل المستشفى رغم انه محبوس على ذمة قضية.
وهتف المحتجون «رحلوه رحلوه.. تمثيلية تمثيلية». وقال احد المحتجين إن مشهد المستشفى وهو يظهر حوله العديد من مجندي الامن المركزي والضباط يثير خوف السياح القادمين الى المدينة، وان ذلك اثر سلبيا على السياحة.
المحاكمة سريعة
من جانبه، أوضح وزير العدل محمد عبدالعزيز الجندي أن النيابة العامة تتولى التحقيق مع الرئيس السابق في التحريض على قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع، وأنه سيتم سؤاله وأسرته عن ثرواتهم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يتم التحقيق أيضا مع كل من جمال وعلاء مبارك بتهمة المشاركة في قتل المتظاهرين والأحداث التي وقعت أثناء الثورة والكسب غير المشروع.
وشدد على أنه لا يوجد قاض تابع للنظام، وأن القوات المسلحة هي التي حمت الثورة. وأن محاكمة مبارك لن تمتد الى سنوات فكل شيء جاهز للمحاكمة العادلة، وأبسط ما ينتظر مبارك من عقوبة هو السجن المشدد، وإذا ثبت أنه حرض على القتل فسيحكم عليه بالإعدام. وبالنسبة للحزب الوطني الجديد، أكد الجندي أنه سيخضع لتنظيمات قانون الأحزاب. وأكد الجندي في حواره مع برنامج 90 دقيقة أنه سيتم سؤال مبارك وحرمه سوزان ثابت في مكان واحد لأنها ترافقه، بدلا من نقلها لمقر وزارة العدل تفاديا لوجود إجراءات أمنية مشددة في عملية نقلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق