الاثنين، 13 يونيو 2011

البرادعى: أقبل أن أكون رئيس وزراء و الإعلان الدستورى ليس قرآنا

المصدر :اليوم السابع | البرادعى: أقبل أن أكون رئيس وزراء و الإعلان الدستورى ليس قرآنا

قال المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية دكتور محمد البرادعى إن الإعلان الدستورى ليس قرآنا، فمن الممكن أن نعيد النظر فيه، ونغيّر به بعض الأشياء حتى يكون ملائما للعمل خلال الظروف الحالية، موضحا:"بعد الثورة حدثت تغييرات كثيرة، فما المانع من أن يكون لدينا مرونة فى التفكير، ونقوم بإجراء حوار ديمقراطى ونقوم باستفتاء ثان إذا أردنا، يكون موضوعه هو وضع الدستور أولا أم لا، فنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية كانت نعم للاستقرار، وحمدا لله لم نحصل على الاستقرار حتى الآن، فلماذا لا نفكر فى حلول أخرى ونقوم بعمل لجان أخرى لكى نضع الدستور، ثم كل جهة تسير فى طريقها الانتخابى.

وأوضح البرادعى فى حواره لبرنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة "أون تى فى": "إذا اتجهنا نحو الدولة البرلمانية سأقبل أن أكون رئيس وزراء، وإذا لم أفز فى الانتخابات سأسعى لأن أحصل على أكثر وظيفة أستطيع بها خدمة بلدى، لأننى متفائل بالفترة القادمة فى مصر، فأنا أقول للجميع "مصر جاية".

أضاف: "مررت فى حياتى بأوقات صعبة كثيرة، ولكن عندما عدت إلى مصر اختلفت مدى الصعوبة فوجدت أنه لا يوجد قانون منظم، ولا يوجد مؤسسة منظمة، ومنذ أن وضعت أرجلى فى مصر كانت هناك حملة موجهة لتشويه سمعتى، لدرجة أن أى شخص يعمل معى كان يتم القبض عليه خلال النظام السابق، ولكن بعد الثورة بالطبع الوضع اختلف، فنحن مازلنا فقراء ولكن أصبحنا أحرارا . "


أشار البر ادعى هناك سوء فهم لدى البعض، فأنا لم أنه حملتى الانتخابية، ولكننى أعمل مع جميع الطوائف المصرية على استقرار الأمن، وأقوم بالتركيز على مشكلاتنا الحالية حتى نقوم بحلها، فعندما أنتهى من بناء الهيكل العام لشكل الدولة التى أحلم بها، سأقوم ببدء حملتى الانتخابية.

ويرى البراعى أنه من الانتهازية استغلال عدم استقرار الأمن، وانحدار الوضع الاقتصادى للدعاية الانتخابية لنفسه، وعقد مؤتمرات لدعوة المواطنين لانتخاب المواطن الشريف محمد البرادعى، قائلا :" كل مرحلة ولها وقتها، ونحن حتى الآن لم نعرف توقيت الانتخابات الرئاسية، فلا أستطيع أن أنزل إلى الشوارع وأقول انتخبوا البراد عى، ولكن يجب أن أقوم بالإصلاح أولا وأقدم للناس شيئا حتى أعلن عن نفسى فى الوقت المناسب.

أضاف البر ادعى: "من أولوياتى حاليا هى محاولة تحسين الاقتصاد المصرى، و يوجد أشخاص من عدد من البنوك الدولية يأتون إلىّ ويسألوننى كمواطن مصرى لديه رؤية فى مسألة نجاح الاستثمار فى مصر من عدمه، ودائما أحاول أن أجذب الاستثمار إلى مصر، لأن نمو الاقتصاد ملف مهم جدا خلال الفترة الحالية.


أكد البر ادعى بأن مهمته الحالية هى محاولة التأكيد للعالم أن مصر لم تجمّل النظام، ولم تستنسخ النظام، ولكن قامت بتغيير النظام و لن يكون اسم برنامجى الانتخابى هو محمد البراد عي، ولكن سأقوم بتسميته نهضة مصر، لأنه برنامج لمصر وليس لمحمد البر ادعى.


وأوضح البر ادعى بأن حملة نهضة مصر لم تبدأ لكى تفشل،قائلا:"نعمل على بدء الحملة قريبا، نقوم حاليا بالحصول على مشاريع من مواطنين من مختلف محافظات مصر لكى تساعد جميع طوائف الشعب المصرى فى نهضة مصر، ولكن بالطبع جميع هذه الأشياء ستتكلف أموال كثيرة، ولهذا بدأ البعض فى مساعدة بتوفير مقر للحملة، وتوفير أجهزة كمبيوتر ليعمل عليها المتطوعين فى الحملة".


قال البر ادعى نحن حاليا نعيش فى وضع عشوائى بالنسبة لوضع مصر السياسى، فمثلا الديمقراطية لم نعرف معناها الحقيقى حتى الآن، فعندما حدث الاستفتاء تم بدون نقاش، ولم يكن هناك بدائل، وأنا عن نفسى لم أصوّت على التعديلات الدستورية، لأننى عندما ذهبت للجنة قام بعض الأشخاص بمحاولة ضربى، وقاموا بتكسير سيارتى، ولهذا رفضت أن أقوم بالتصويت داخل هذا الجو غير الديمقراطى بالمرة.


وأوضح البر ادعى بأن علاقتنا بإسرائيل لديها أبعاد مختلفة، فنحن نقوم بتصدير الغاز ليس لإسرائيل فقط، وإنما لعدد من البلدان الأخرى، وأمام هذا التصدير نحن نقوم باستيراد البوتاجاز، مما يكلفنا العديد من الأموال، ويجعل الناس تقوم بشراء أنبوبة البوتاجاز بأسعار باهظة الثمن، وأنا أتساءل كيف وصّلنا الغاز لإسرائيل ولم نقم بتوصيل الغاز إلى الصعيد؟ يجب أن نعيد النظر فى مسألة تصدير الغاز إلى جميع البلدان وليس لإسرائيل فقط.



قال البرادعى أريد أن أضع وثيقة لحقوق الإنسان، لنحصر فيها جميع حقوق الإنسان، سواء تم وضع الدستور أم لا و ستكون فوق الدستور، ولا علاقة لها به، وهذا المشروع ينفذه معى منظمات حقوقية، وائتلافات شعبية، وذلك كله حتى نستطيع الحفاظ على حقوق المواطن المصرى أيا كان وجهته السياسية، فسواء كان مسلما، قبطيا، إخوانيا، مركسيا، معتدلا، أو أى شيء آخر ستحافظ هذه الوثيقة على حقوقه.


وأوضح البر ادعى بأن وضع النخبة قبل الثورة كان سيئا جدا، فمنهم ناس فوق الأربعين كان الخوف قد تسرب إلى أعماقهم، وطالبوا بالحفاظ على الاستقرار، ومنهم ناس قام النظام بشرائهم بالأموال، ولهذا النخبة كانت سيئة للغاية، وأنا أعذرهم لأن المناخ الفاسد هو الذى جعل منهم هؤلاء الأشخاص، بينما الشباب الذين لم نعلّمهم تعليما جيدا هم الذين فجّروا الثورة.


أشار البرادعى بأن هناك خلافا فكريا كبيرا بينه وبين الإخوان المسلمين، إلا أنهم اتفقوا على تغيير النظام، قائلا: "الإخوان جزء من النظام المصرى، ويجب أن يشاركوا فى الانتخابات والحياة السياسية على قدم المساواة مع التيارات الأخرى، فأنا لست ضدهم ولكن أنا ضد أن يأخذوا حقا إضافيا أكثر من حقهم، نحن جميعا سواسية نعمل تحت إطار الدستور، وأرفض أى شىء غير ذلك".


أكد البر ادعى أن كل دولة لها مصطلحاتها السياسية التى تستخدمها فى إطارها الصحيح، ولكن جميع المصطلحات السياسية لا تتدخل أبدا فى الدين، مثلما يحدث فى مصر، فنحن فى مصر نطلق شعارات فقط ولا نعرف معناها الحقيقى.


أضاف البرادعى بأنه لم يلمح بأنه علمانى أو ليبرالى، قائلا:"أنا إنسان حر مع تطبيق مبادئ الحرية فى المجتمع، وأوافق على استمداد شرعيتنا من الدين الإسلامى، وأنا لست مع أو ضد الحجاب كما يقول البعض، أنا أرى أن الحجاب والنقاب حرية شخصية، وكل شخص حر فى عقيدته". ، مضيفا بأنه ليس الحكم على إسرائيل، و أنها إذا أرادت أن تصبح مثل باقى الدول الديمقراطية، يجب أولا وقبل كل شىء أن تكون مفتوحة للفلسطينيين الذين هم سكان البلد الأصليين.

قال البر ادعى: "أثناء الثورة جاء الشباب إلى وطلبوا منى أن أتحدث باسمهم، وتحدثت على هذا الأساس، ولكننى لم أقل يوما أننى أتحدث باسم الشعب المصرى، أو أننى أتحدث باسم جميع أحزاب المعارضة". مؤكدا أنه حريص أن يعرف برامج جميع الأحزاب حتى يستطيع التوفيق بينهم، مضيفا :" أأمل أن أجد خلال الانتخابات القادمة قائمة موحّدة تشمل جميع أو معظم التيارات السياسية، حتى يكون البرلمان القادم معبّرا عن جميع طوائف الشعب المصرى.


وأوضح البر ادعى بأن لديه أصدقاء إيرانيين يقولون لى هل زوجتك إيرانية؟ فحتى الإيرانيين بدأوا يصدقون أن زوجتى إيرانية، النظام السابق قد أطلق على العديد من الشائعات غير الصحيحة، وجعل محمد البرادعى الذى كان درة أعين المصريين عندما حصل على جائزة نوبل، شخصا مكروها فى المجتمع المصرى، ولكن أنا واثق أننى عندما أنزل إلى الناس فى الشوارع سأستطيع تنظيف هذا الجرح الذى بينى وبينهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق