أدلى المتهم الأول فى قضية مذبحة الاستاد باعترافات تفصيلية، لوقائع قتل نحو 74 مشجعا من جمهور النادى الأهلى، فى مباراة الأربعاء الأسود، والتى انتهت بمذبحة.
السيد مسعد رفعت، الشهير بالسيد الدنف، والذى اندس وسط المحتشدين فى شوارع بورسعيد، احتجاجا على المذبحة، ألقى عدد من المواطنين القبض عليه، أثناء تحريضه على إحراق مديرية أمن بورسعيد، بعدما تعرف عليه عدد من شهود العيان من بينهم، رضا عبدالرءوف، والذى أكد أنه رآه فى الاستاد يحرض على قتل جمهور الأهلى، وأنه صوره بكاميرا هاتفه المحمول.
وأدلى الدنف بمعلومات تفصيلية، أمام أعضاء من لجنة تقص الحقائق، التى أوفدها مجلس الشعب، قبل أن يعيد أقواله مرة ثانية أمام النيابة.
وحسبما جاء فى أقوال الدنف، اعترف أن الذى حرضه على ارتكاب هذه الجريمة، قيادات تنظيمية من فلول الحزب الوطنى (المنحل) ورموز فى النظام السابق، من بينهم عضو مجلس شعب سابق، وقيادى فى الحزب الوطنى ببورسعيد، ورجل أعمال معروف بصلته بجمال مبارك.
الدنف المسجل خطر من الفئة (أ)، فى سرقات الإكراه، والذى كان خرج من السجن قبل شهور، بعد أن قضى 3 سنوات، قال إن رجل الأعمال عقد اجتماعا مع بلطجية من محافظة الدقهلية، لوضع تفاصيل المذبحة، مؤكدا أن الاتفاق شمل استئجار حوالى 600 شخص مقابل 150 جنيه لكل فرد، واستقلوا 5 أتوبيسات كبيرة إلى شارع خلفى، وتوقفوا أمام مخزن تابع لمديرية الشئون الصحية، وانقسموا إلى مجموعتين، كل مجموعة ترتدى التى شيرت الخاص بأحد الفريقين، وارتدوا أقنعة مميزة على وجوههم، ليتعرفوا على بعضهم البعض
. وأضاف: كنت جالسا فى المدرج الشرقى مع مشجعى النادى الأهلى، وعقب انتهاء المباراة نزلنا أرض الملعب، وكان بعضنا يحمل سلاحا أبيض أو مأروطة (مسدس) صنع محلى. لافتا إلى «تورط أحد لواءات الشرطة فى بورسعيد فى الجريمة.
وواصلت، النيابة، أمس، الاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين تقدموا ببلاغات للإدلاء بأقوالهم فى التحقيقات بعدما شاهدوا الأحداث منذ بداية اندلاعها.
على الصعيد نفسه التقى أعضاء لجنة تقصى الحقائق القيادات الأمنية بمحافظة بورسعيد، فى محاولة للتوصل إلى أسباب الخلل الأمنى الذى شهدته المباراة. وخلال الجلسة قال مدير الأمن الجديد، اللواء سامح رضوان، إن البحث الجنائى، والأمن الوطنى هما المسئولان عن تقارير المعلومات قبل المباراة، فيما أكد العقيد بهى الدين زغلول مدير الأمن الوطنى، فى المحافظة: لم نستدع لاجتماع تأمين المباراة .
المصدر: الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق