الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الدور الخطير لـ" حمادة جوايز " فى أحداث التحرير

انفراد .. مدير أمن القاهرة يكشف الدور الخطير لـ" حمادة جوايز " فى أحداث التحرير



منذ بداية الأحداث الأخيرة فى التحرير و نحن عادة ما نستمع لوجهة نظر المتظاهرين فقط ، وشن الإعلام حملات هجوم شديدة على الأمن بدون ان نستمع لهم ، لذلك فنحن اليوم سنعرض وجهة النظر الأخرى من خلال هذا الحوار الذى انفردنا به مع اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة

كتبت : رانيا نور

لماذا لم تجد وزارة الداخلية حلاً سوي بناء متاريس لإغلاق كل مداخل شارع محمد محمود ؟!

فالحقيقة اننا لم نجد امامنا حلا أخر سوى هذه الوسيلة حتى نقطع على الثوار كل محاولاتهم لإقتحام وزارة الداخلية التى تشكل جزء كبيرا من هيبة الدولة .

و لماذا لم تلجأ الوزارة لهذا الحل من أول يوم ؟

لأن هناك خطوات أو حلول لا نستطيع أن نلجأ اليها إلا عندما تتأزم الأمور بالشكل الذى يجعل لا مفر من التعامل بها .

الناس فى الشارع تسأل.. لماذا لم تتركوا الثوار من أول يوم معتصمين فىميدان التحرير بدون اللجوء الى العنف ؟

نحن لدينا تجربة سابقة فى اللجوء إلى هذا الحل عندما اعتصم عدد كبير من الثوار فى الميدان فتركناهم بدون اللجوء إلى محاولات لفض الإعتصام ، فما كان منهم إلا انهم أغلقوا مجمع التحرير و نصبوا عدداً كبيراً من الخيم و الغرف الخشبية فضلا عن محاولات اقتحام مجلس الوزراء وبعض المبانى العامة والخاصة مما أصاب سكان العمارات الموجودة فى الميدان والشوارع المؤدية له بأضرارا بالغة ، خاصة عندما اندس بينهم عدد من البلطجية وبدأوا يفتشون الداخل و الخارج من الميدان و يسرقونهم ، كما أغلقت كل المحال و الشركات الموجودة فى الميدان خوفا من البلطجية ، وبدأنا نتلقى بلاغات لا حصر لها من المواطنين الشرفاء المتضررين من هذا الإعتصام ، لذلك عندما قمنا بحملة اخلاء الميدان من المعتصمين يوم واحد رمضان وجدنا ترحيبا كبيرا من الشعب لهذا الفعل خاصة انها تمت بدون اللجوء الى أى وسيلة عنف ، و بالمناسبة فأنا أود هنا أن أرد على من يقولون ان الأمن هو الذى بدأ بالعنف يوم السبت الماضى فى بداية أحداث فإن هذا لم يحدث على الإطلاق .. بالعكس فنحن حاولنا التفاهم معهم و إعطاءهم فرصة لفض الإعتصام و لكنهم لم يستجيبوا و مع ذلك فحن لم نبدأ بالعنف كما يدعى الإعلام .

واضح من كلامك ان هناك تلميحاً باللوم على الإعلام ؟

ليس تلميحاً و لكنه تصريح ، فهل وصلت مخالفة الضمير ببعض القنوات الفضائية انها تتهم الأمن بإنه يحاول قتل المتظاهرين و الإحتكاك بهم و استخدام العنف معهم بدون ان تلمح و لو فى مشهد واحد لما يفعله المتظاهرون من محاولات عنيفة لإقتحام الوزارة و الإحتكاك بالأمن و استفزازه ، فهل هذه هى الصورة العادلة التى ينقلها الإعلام للناس فى الشارع لذلك أرجو منهم ان يرحموا الأمن و ينقلوا صورة أمينة لما يحدث .

ما حقيقة ما حدث فى مدرسة الفلكى اليوم ؟

فوجئنا فجر اليوم بحريق ضخم جدا فى مدرسة الفلكى فخرجت قواتنا على الفور لإطفاء الحريق و بمجرد دخولنا المدرسة فوجئنا بشخص يحاول الهرب من الداخل و عندما تم القبض عليه تبين انه شاب من امبابة و ينتمى لألتراس الأهلى و اعترف بأن قائدهم اجتمع بهم يوم السبت الماضى ليذهبوا الى اعتصام التحرير و قال لهم " احنا عايزين نعلم الأمن الأدب علشان يبطلوا يفتشونا فى الماتشات " و بالفعل جاءوا إلى الميدان و نصبوا خيمة مكتوب عليها مصر ضد الفساد و تمر عليهم يوميا سيدات محجبات و منتقبات يعطوهم طعاماً وأموالاً حتى جاء له شاب أخر بالأمس يدعى " حمادة جوايز " و قال له قلبك جامد تدخل معايا عملية بـ50 جنيهاً فى اليوم ، و عندما وافق احصر له قطعة قماش كبيرة و قاموا بتقطيعها و لفها على شكل كرات صغيرة تم إغراقها بالبنزين ليلقوها فى المدرسة و يولعوا فيها لتظهر الصورة امام الرأى العام كله و كأن الأمن هو الذى فعل ذلك بسبب القنابل التى يلقيها على المتظاهرين و ان شريكه فى العملية استطاع الهرب اما هو فتم القبض عليه و هو موجود فى وزارة الداخلية الأن ، و هذا أكبر دليل اننا على شفنا مصائب كثيرة بسبب هذا الألتراس .

هل حقيقى ان قنابل الغاز التى يستخدمها الأمن محرمة دوليا ؟

أقسم بالله ان هذا الكلام غير حقيقى و انها ليست محرمة و لا بها أى نوع من الغاز الذى يسبب اختناقات او تشنجات كما يدعى البعض ثم ان الثوار لم يتركوا لنا وسيلة أخرى ندافع بها عن الوزارة .

الإنفلات الأمنى الذى شعرنا به جميعا على مدى الشهور الماضية هل كان له دورفى تطور الموقف الى هذا الحد ؟

نحن حاولنا كثيرا طوال الفترة الماضية ان نعيد الأمن الى الشارع بصورة طبيعية و استطعنا ان نصل لنتائج طيبة فى شهر مارس و ابريل و مايو إلا اننا لا نستطيع ان نحارب فى 50 جبهة فى نفس التوقيت ، فمثلا عندما نبدأ فى تأمين الشارع يظهر اعتصام جديد فى التحرير أو كارثة ماسبيرو أو حادثة البالون تعقبها محاولات احتكاك عديدة بالأمن ، فكان من الطبيعى بناء على ذلك ان تهتز الصورة العامة للجميع .

لماذا لم تستجيب وزارة الداخلية لمحاولة الناشط السياسى شادى الغزالى حرب فىوقف العنف بين الأمن و المتظاهرين ؟

شادى الغزالى حرب مدعى فى كل ما يقوله وغير أمين فى كلامه ، والحكاية بالضبط بدأت عندما إتصل بى وطلب منى ان يأتى لى هو و مجموعة من زملائه للوصول الى حل او اتفاق لوقف حالة العنف بين الأمن و المتظاهرين فى شارع محمد محمود تحديدا ، واتفقنا انه بمجرد ان يقترب من الوزارة و تحديدا عند تقاطع يوسف الجندى يتصل بى حتى نؤمن لهم الطريق ، و بالفعل كلمت قائد الأمن المركزى واتفقت معه على ان يوقفوا اطلاق أى قنابل غاز حتى يصل هو و زملاؤه إلى الوزارة ، وبمجرد وصوله كلمنى و تم تأمين الطريق ثم فوجئت بمكالمة أخرى منه بعد أقل من خمس دقائق يتهمنى فيها اننا نطلق عليهم الغاز و عندما بدأت استفسر عن حقيقة الأمر فوجئت انهم بمجرد دخولهم الشارع تم إطلاق خرطوش على اللواء ماجد نوح مدير الأمن المركزى و تعرض لاصابات شديدة مما إضطر الأمن لإطلاق القنابل لرد الهجوم ، والغريبة انه فى نفس التوقيت بالضبط كان عندى فى مكتبى مجموعة كبيرة من شباب الثورة الشرفاء الذين يرفضون ما يحدث ويعترفون بأن الذين يهاجمون الشرطة بلطجية مأجورين ، و بعد هذه الواقعة بأقل من نصف ساعة فوجئت بأن شادى يقص رواية مختلفة تماما لوسائل الإعلام وبأن الداخلية أطلقت عليهم الغاز و لا تريد وقف العنف .

و لكن هناك فيديوهات تؤكد استخدام العنف من قبل الأمن مع المتظاهرين بالفعل ؟

و هناك العكس أيضا ، وعموما سيتم محاسبة كل من أثبت تورطه فى أى واقعة عنف حقيقة مع المتظاهرين و سنعلن ذلك للرأى العام .

المصدر : بوابة الشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق