الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

السيناتور الجمهورى "ميتشل ماك كونيل" يكشف: السلفيون يتفاوضون سرًا

السيناتور الجمهورى "ميتشل ماك كونيل" يكشف: السلفيون يتفاوضون سرًا مع الإدارة الأمريكية لمنع وصول الإخوان للرئاسة


عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى السرى للجماعة ..وخطة بمنحه نسبة تصويتات «الحرية والعدالة»

كشف السيناتور الجمهورى «ميتشل ماك كونيل» زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية كنتاكى الأمريكية لـ«روزاليوسف» عن وجود صراع على السلطة يدور حاليا بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية فى مصر يهدد بتفجير الأوضاع فى القاهرة خلال الخمسة أعوام المقبلة.

وأكد ميتشل المعروف بصلته الوثيقة بجهاز المخابرات المركزية الأمريكية أن هناك تقارير أمنية أمريكية أثبتت وجود اتصالات سرية بين السلفيين فى مصر وبين الإدارة الأمريكية هدفها منع جماعة الإخوان المسلمين المصرية من الوصول إلى سدة الرئاسة المصرية التى على حد المعلومات الأمريكية يسعون إليها حاليا فى مصر.

ويبرز فى إطار الاتصالات السرية بين السلفيين والإدارة الأمريكية أن السلفيين وجهوا اتهامًا صريحًا للإدارة الأمريكية متهمين إياها بتوقيع اتفاقية سرية مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية لمساعدة الجماعة فى الفوز بمنصب الرئاسة مقابل إنهاء ملف الصراع العربى الإسرائيلى والتطبيع الكامل مع إسرائيل بنهاية عام 2020.

وفجر ميتشل مفاجأة من العيار الثقيل إذ كشف عن ورود تقارير أمريكية من القاهرة حذرت من أن جماعة الإخوان المسلمين تساند سرا الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح» عضو مكتب إرشاد الجماعة السابق ومرشح الرئاسة المصرية وأن خطة الانتخابات البرلمانية ما هى إلا بروفة صريحة لمنح عبد المنعم أبو الفتوح نفس نسبة التصويتات التى حصلت عليها الجماعة خلال انتخابات الرئاسة المصرية القادمة.

وذكر ماك كونيل أن الإدارة الأمريكية ترى عبدالمنعم أبو الفتوح ثانى أقرب المرشحين لمنصب الرئاسة فى مصر، وأنه على حد تقديرهم سينافس «عمرو موسى» و«محمد البرادعى» بقوة.

وحذر ميتشل من أن كلام الجماعة ووعودها بعدم الترشح للرئاسة غير عملى فى ظل تهديدهم للمنصب بوجود مرشح ينتمى لهم فى النهاية، وذكر أن التقارير الأمريكية عن الانتخابات المصرية أوضحت إمكانية فوز محتمل لعبدالمنعم أبوالفتوح بمنصب الرئاسة المصرية بنسبة تجاوزت الـ55% وأن المشكلة لديهم أنه يمكنه حصد أكثر من 65% من الأصوات فى حين أن المرشحين الأقوى بعده هما: عمرو موسى ومحمد البرادعى لا يمكنهما ذلك طبقا للتقديرات الأمريكية.

ترتيبًا على القلق الأمريكى أكد ميتشل أنهم لم يحددوا حتى اليوم حجم المعونات المقررة سنويا لمصر وأن أمريكا ستحدد سياسة جديدة لمعوناتها فى مصر بناء على شخصية الرئيس المصرى القادم مؤكدا أنهم فى حالة وصول عبد المنعم أبو الفتوح ربما يعيدون النظر فى ملف المعونات برمته.

وأعرب ميتشل عن أمل الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكى فى أن يكون هناك طيف سياسى واسع فى البرلمان المصرى، وليس إعادة إنتاج للحزب الوطنى القديم فى صورة عباءة ولحية إسلامية تحدد مصير الشعب المصرى مرة ثانية على حد تعبيره.

وتوقع منح ميتشل زعيم الأقلية فى مجلس النواب الأمريكى مجلس الشعب المصرى القادم عامين على الأكثر مؤكدًا أن تركيبة مجلس الشعب المصرى القادمة تشكل معضلة سياسية غير مسبوقة فى منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر مؤكدا أن المجلس سيسقط نفسه فى النهاية أو سيسقطه الرئيس القادم لمصر.

وفجر ميتشل مفاجأة من العيار الثقيل إذ ختم حديثه بقوله: «أعتقد أن التوافق الأمريكى لإدارة الرئيس أوباما مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والزيارة الأخيرة لأقدم عضو بالكونجرس «جون كيرى» ممثل الديمقراطيين لمقر حزب جماعة الإخوان المسلمين المصرية يعد بمثابة كشف واضح عن شخصية الرئيس المصرى الذى تعده الجماعة حاليا خلف الكواليس السياسية فى حين تعلن العكس.

المصدر : روز اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق