الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

هيئة الأمر بالمعروف

«هيئة الأمر بالمعروف»: قيادات «النور» أعداء شرع الله.. و«النور»: كذابون


احتدمت المعركة بين حزب النور وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بعد أن أكدت الهيئة أن جميع أعضائها يسيرون على نهج حزب النور، وهو ما نفاه الحزب، واتهمها بالكذب، وعدم وجود أى صلة له بها، وهو ما جعل الهيئة تصدر بيانا ثانيا تتهم فيه قادة الحزب بأنهم «أعداء شرع الله».

البيان جاء فى صدره الآية القرآنية: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أنْ تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، مشددا على أنهم لا يروجون للأكاذيب، وأنهم من شباب الدعوة السلفية، وأنهم رجعوا إلى مشايخهم قبل القيام بهذه الخطوة، وأن تصريحات بعض قيادات حزب النور عارية تماما عن الصحة لأنهم لم يتبينوا.

الهيئة فى بيانها أعلنت عن تنظيم مسابقة «لوجو الهيئة» وأن العضو الذى سوف يقدم أفضل تصميم سيحصل على مكافأة مادية قيمتها 3 آلاف جنيه، شريطة أن يقدم تصميمه قبل مطلع يناير المقبل، وقالت إنها وضعت شروطا للانضمام إليها، فى مقدمتها أن يكون العضو ملتزما دينيا، وعلى خلق قويم وقائد رأى عام، لديه القدرة على التواصل مع الشارع ولديه رغبة فى خدمة الله ولا ينتمى إلى أى حزب سياسى.

الهيئة كشفت عن أنها تلقت المئات من طلبات الانضمام وأنها تابعت أيضا ردود أفعال الوسط السلفى، داعين إلى عدم الالتفات إلى دعاوى التشكيك والسباب من أعداء شرع الله وأن الهيئة لن تدلى بأى تصريحات صحفية فى الوقت الحالى.

محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب النور، طالب هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالإعلان عن هويتهم حتى يثبتوا للحزب أنهم جهة غير مغرضة وأن يعلنوا كيفية التواصل معهم ويعلنوا عن الذين يعملون لحسابه. وأضاف: «الذين يقومون بأعمال مشروعة لا يخافون»، مشددا على أن الألفاظ التى يستخدمونها فى بياناتهم ليس لها علاقة بالتيار السلفى، مطالبا أبناء التيار السلفى بعدم الاهتمام بهذه الأكاذيب.

إلى هذا دشن ناشطون صفحة على فيسبوك لرفض الهيئة، حملت اسم «مجموعة البحث عن هيئة الأمر بالمعروف فى الشارع لضربها بالجزمة»، وقال القائمون عليها فى بيانهم الأول: إنهم قرروا إنشاء هذه المجموعة ردا على دعوة أنصار حزب النور بتشكيل هيئة الأمر بالمعروف على غرار الموجودة بدولة السعودية، معبرين عن دهشتهم ممّن يعطون لأنفسهم حق تكفير من يخالفهم فى الفكر والمعتقدات، بل ويعطون لأنفسهم حق الوصاية والولاية على غيرهم، هادمين بذلك هيبة وسلطة الدولة، كأنهم أخذوا صك الولاية من الله. البيان أكد عدم الاعتراف بأى تشكيل أو جماعة أو حزب أو مؤسسة دينية سوى الأزهر الشريف، لافتا إلى أنه سيتم التعامل مع تلك الهيئة باعتبارها تشكيلا شبه عسكرى، أو يموله بعض الأحزاب والدول الأخرى، التى تسعى لتفتيت وتشويه مصر وتحويلها إلى نسخة مشوهة منها. وشدد الشباب الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم على احتفاظهم بحقهم القانونى فى مقاضاة هذه الهيئة، كما أعلنوا فى بيانهم أنه فى حال تقاعس الدولة عن التعامل مع أعضاء هذه الهيئة سيتم مواجهتها بتشكيل مماثل والرد عليهم بعنف.

المصدر : التحرير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق