الثلاثاء، 3 مايو 2011

هكذا قتلت قوة أميركية خاصة أسامة بن لادن

المصدر : القبس
امطاردة استمرت 3539 يوماً
هكذا قتلت قوة أميركية خاصة أسامة بن لادن
 


المنزل الذي اختبأ فيه بن لادن في حي راقى بإحدى ضواحي اسلام اباد
عواصم ـ القبس ـ سي ان ان ـ الجزيرة نت والوكالات
مع اقتراب منتصف الليل وتحت جنح الظلام، اقتربت مروحيات أميركية من مجمع تحيط به أسوار شاهقة في منطقة «أبوت اباد»، شمالي إسلام أباد، في مهمة هدفها اعتقال أو قتل أخطر زعيم إرهابي طاردته الولايات المتحدة قرابة عشرة أعوام وبالتحديد «ثلاثة آلاف وخمسمئة وتسعة وثلاثين يوما».
وخلال أقل من 40 دقيقة غادرت قوة أميركية المجمع وبرفقتها جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بعد مهمة وصفتها بـ «عملية جراحية خاطفة» وفاء لنذر قطع بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
ورفض المسؤولون الأميركيون الإفصاح عن عدد القوات التي شاركت فيها، من عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية «سيلز» SEALs، إلا أنهم قدموا للصحفيين وصفاً عاما لسيناريو المهمة التي بدأت بمتابعة ورصد أحد مراسلي بن لادن الموثوق بهم.

رصد دقيق
وأوضح المسؤولون في إيجاز صحافي في البيت الابيض انه في بداية سبتمبر الماضي بدأت وكالة الاستخبارات المركزية في العمل مع الرئيس باراك أوباما على تقييم معلومات تشير إلى احتمال تحديد مكان تواجد بن لادن في باكستان، وفي فبراير الماضي « توصلنا إلى أنه يوجد أسس استخبارية سليمة» لاتخاذ الإجراءات.
وقال المسؤولون انه منذ سنوات طويلة جمعت الـ «سي آي ايه» معلومات استخبارية حول الدائرة الداخلية المحيطة ببن لادن، وقد قدم الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بعد اعتداءات 11 سبتمبر معلومات حول أشخاص يعملون لتقديم دعم مباشر لبن لادن ومساعده أيمن الظواهري بعد هروبهما من أفغانستان.

الرسول المبين
و«أثار رسول واحد اهتمامنا باستمرار»، وقد قدم المعتقلون اسمه الحركي، وقالوا إنه كان يحظى بحماية خالد الشيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر، وأنه أحد «الرسل القلة في تنظيم القاعدة الذين يثق بهم بن لادن»، وأشاروا إلى أن قد يكون يسكن مع زعيم القاعدة ويحميه.
أوضح المسؤولون أنه قبل 4 سنوات تمكنوا من تحديد هوية هذا الرسول، وبعدها بسنتين تم تحديد المناطق التي ينشط فيها مع أخيه في باكستان ولكن لم تتمكن الاستخبارات الأميركية من اكتشاف مكان سكنهما بسبب حرصهما الشديد، ما أكد أن الأميركيين على الطريق الصحيح.
وفي أغسطس 2010 « عثرنا على مكان إقامتهما، وهو مجمع في أبوت اباد في باكستان» وهي بلدة قريبة من إسلام اباد، يسكنها الكثير من العسكريين الباكستانيين المتقاعدين، وبعيدة عن الكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية التي أصابت مناطق أخرى في باكستان.

أسرار المجمع
وأضاف المسؤولون «حين رأينا المجمع الذي يقيم فيه الأخوان، ذهلنا لما رأيناه، فقد كان مجمعاً فريداً جداً»، وقد أقيم في منطقة كانت معزولة عند بنائه العام 2005 وهو أكبر بحوالي 8 مرات من المنازل الأخرى في المنطقة.
ولكن منازل أخرى قد شيدت على مقربة من المجمع خلال السنوات الستّ الأخيرة.
وقد أحيط المجمع بأسوار يصل ارتفاعها إلى ما بين 12 و18 قدما وأسلاك شائكة وجدران داخلية، وبوابتين أمنيتين.
ويحرق سكان المجمع نفاياتهم على عكس بقية السكان في الجوار الذين يضعون نفاياتهم في الخارج ليجمعها عمال القمامة.
والمبنى الأساسي من المجمع مؤلف من ثلاث طبقات ونوافذ قليلة تطل إلى الخارج، وقدرت قيمة المنزل بحوالي مليون دولار، ولكن لا تصل إليه خدمات الهاتف والانترنت، ولم يكن لدى الأخوين أي مصدر لتبرير ثروتهما.
وتوصل عملاء الاستخبارات إلى تحليل يفيد أن المعسكر أنشئ حسب الطلب لإخفاء شخص بالغ الأهمية، وقال المسؤولون « عرفنا أن أشخاصاً آخرين يعيشون في المجمع غير الأخوين وعائلتيهما، فعائلة ثالثة أقامت هناك، وعددها وقوامها يلائم أفراد عائلة بن لادن الذين اعتقدنا أنهم يرافقونه»، وأشاروا إلى أنه استناداً إلى معلومات استخبارية أفيد أن بن لادن يقيم في المجمع مع أفراد من عائلته بينهم زوجته الأصغر سناً.
وقالوا إن كل ما رأوه كان يتطابق مع الفكرة التي وضعتها الاستخبارات حول شكل ملجأ بن لادن، ولم يتلاءم أي مرشح آخر مع تلك المواصفات.
أوباما أمر بالانطلاق
وأوضح المسؤولون ان الرئيس باراك أوباما منح يوم الجمعة الماضي الإذن بشن العملية التي نفذها فريق صغير من الأميركيين صباح الأحد بتوقيت باكستان. ووجهت الأوامر للفريق بقتل بن لادن لا اعتقاله، كما صرح مسؤول عن الأمن القومي، الذي اشار إلى أنها «كانت مهمة قتل»، موضحا انه لم تكن هناك رغبة في اعتقال بن لادن حيا.
وقد شنت مروحية أميركية غارة على المجمع، ثم نفذ فريق صغير العملية التي شددت على تفادي وقوع أضرار جانبية لتفادي وقوع ضحايا في صفوف الأشخاص غير المقاتلين في المجمع والمدنيين الباكستانيين المدنيين في الجوار.
وقال المسؤولون «بقي فريقنا في المجمع لأقل من 40 دقيقة ولم يلتق أي سلطات محلية فيما نفذ المداهمة»، وقد قتل في العملية بن لادن بطلق ناري في رأسه، إلى جانب 3 رجال يعتقد أنهم المراسلان وأحد أبناء زعيم القاعدة، وقد قتلت امرأة حين استخدمها أحد المقاتلين كدرع بشرية وأصيبت امرأتان بجروح.
وخلال العملية تعرضت مروحية لعطل ميكانيكي فدمرها الفريق وغادر على متن المروحية الأخرى، وقال المسؤولون إن كل الأشخاص غير المقاتلين أبعدوا عن المجمع قبل تفجير المروحية.
وشدد المسؤولون على ان الولايات المتحدة لم تتشارك المعلومات الاستخبارية حول المجمع مع أي دولة أخرى بما فيها باكستان لدواع أمنية، مشيرين الى أن عدداً صغيراً فقط ضمن الحكومة الأميركية علم عن العملية.
إلى ذلك، أظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة «جيو» الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.

تقنيات التعرف
واستخدمت تقنية التعرف على الوجه، بالإضافة إلى تقنيات أخرى، لتأكيد هوية بن لادن، وأكدت جميعها أن الجثة تعود إلى زعيم تنطيم القاعدة.
ورغم أن إدارة واشنطن جزمت بأن العملية السرية لم يعلم بها سوى قلة من المسؤولين الأميركيين إلا أن باكستان قالت إن عناصر من جهاز الاستخبارات القومي كانت حاضرة أثناء العملية.

تسريبات المخابرات
من ناحية أخرى، سرب معهد «ستراتفور» للدراسات الاستخباراتية المعروف بقربه من المخابرات الأميركية بعض التفاصيل عن العملية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال في تقرير مقتضب إن بن لادن قتل في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة وسط معلومات عن تعاون استخباراتي باكستاني في تقديم المعلومات الخاصة بالعملية.
وبحسب ستراتفور، كان بن لادن يختبئ في مبنى جديد لا يزيد عمر بنائه على خمس سنوات مما يعني أنه أعد أصلا كمخبأ لبن لادن.
وبحسب شهود عيان في المدينة، شاركت طائرات هليكوبتر أميركية وسقطت إحداها في العملية التي تمت بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف ليل الأحد بتوقيت غرينتش، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية ذكرت أن بن لادن وأحد أبنائه كانا مختبئين في منزل تحت حراسة مشددة لكن دون أي اتصالات لحظة وقوع العملية.
اللافت للنظر في تقرير ستراتفور قوله إن الاستخبارات الباكستانية قدمت عونا معلوماتيا لكن الحكومة الباكستانية لم تعرف بتفاصيل العملية مسبقا، مما يشير إلى أن الخطة بقيت طي الكتمان حتى لحظة تنفيذها.
وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن مدير المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا -المرشح لتولي منصب وزير الدفاع خلفا لروبرت غيتس- استدعي إلى الكونغرس في وقت مبكر من صباح الاثنين للإدلاء بتفاصيل العملية.

المخطط الذي صممه خبراء {سي آي إيه} للمجمع الذي كان يسكنه بن لادن قبل الغارة الأميركية عليه (أ. ب)
   
شكر الرئيس الباكستاني
أوباما: الهجوم تم بتوجيه مني


اوباما يعلن الانجاز الكبير
واشنطن - الوكالات - أعلن الرئيس باراك أوباما أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قتل في مدينة أبوت أباد بباكستان بعد معركة مع قوة أميركية خاصة.
وقال أوباما في كلمة تلفزيونية للشعب الأميركي استمرت 9 دقائق «يمكنني أن أبلغ الشعب الأميركي والعالم أن الولايات المتحدة نفذت عملية أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن».
وأوضح أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تلقت معلومات في العام الماضي تفيد بأن بن لادن مقيم في باكستان. وأكد «في الأسبوع الماضي، قررنا أن لدينا معلومات كافية» لشن الهجوم.
وأعلن الرئيس الأميركي أن الهجوم تم «بتوجيه مني» وانه بعد «معركة بالأسلحة» قتل بن لادن واحتفظت الولايات المتحدة بجثته.
وأشار إلى أن مسؤولين أمنيين باكستانيين ساعدوا في «قيادتنا إلى بن لادن، وأعرب عن شكره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على هذا التعاون.
وأضاف «لقد تحققت العدالة.. مقتل بن لادن يعد أهم انجاز اليوم.. في الجهود المبذولة لهزيمة القاعدة».
وأجرى الرئيس السابق جورج بوش اتصالا هاتفيا بالبيت الأبيض للتهنئة بقتل بن لادن وفق ما ذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية.
بدوره، وصف الرئيس الأسبق بيل كلينتون قتل بن لادن بأنه «لحظة بالغة الأهمية ليس فقط بالنسبة لعائلات الذين فقدوا أرواحهم في 11/ 9 وغيرها من هجمات تنظيم القاعدة ولكن للمواطنين في جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في بناء مستقبل مشترك من السلام والحرية والتعاون من أجل أطفالنا».

صورة التقطها سكان محليون لحطام الهيليكوبتر التي سقطت في غارة على منزل بن لادن في أبوت آباد ف ي باكستان (أ ب)
   
صورة خاطئة عرضت في الإنترنت عام 2009
القنوات الباكستانية تعرض صوراً للجثة


الصورة التي اثارت جدلا واسعا وشكوكا
إسلام أباد ـــــ الوكالات ـــــ بثت القنوات التلفزيونية الباكستانية صورا لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تظهر إصابة طفيفة في عينه اليسرى وآثار دماء على جبهته.
وتظهر ملامح بن لادن بوضوح في الصور، التي ظهر فيها شعره القصير على رأسه المكشوفة. كما تسنى رؤية الأسنان الأمامية لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، حيث لم يكن فمه مغلقا تماما.
وأظهرت صورة شعر لحيته الكثيفة السوداء التي تغطي ذقنه وجانبي وجهه، غير أنه لم يتسن رؤية الطول الكامل للحيته الشهيرة.
إلى ذلك، قال رانا جواد، رئيس مكتب تلفزيون جيو في اسلام اباد: «كانت في الواقع صورة خاطئة، وكان قد سبق عرضها على الانترنت في 2009».
واضاف «قلنا عند بثها انه لا يمكننا حتى الان تأكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث».
وحذت باقي القنوات حذو «جيو» الاكثر شعبية في باكستان.


صورة بن لادن تثير الشكوك


بثت القنوات التلفزيونية الباكستانية أمس صورا لوجه رجل مشوه جزئيا وقدمته على انه أسامة بن لادن الذي قتل في عملية أميركية في باكستان، كما أوضحت ان هذه الصورة لم يتم التأكد من كونها أصلية.
تبين الصورة رجلا بلحية سوداء وشعر أشعث ووجه مخضب بالدماء، ومهشم على مستوى الصدغين.
لقد أثارت صورة مركبة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تضم الصورة التي بثتها التلفزيونات الباكستانية وصورة قديمة لبن لادن الكثير من الشكوك حول هذه الصورة، التي يبدو أنها خضعت لروتوشات برنامج الفوتوشوب.
أما العنصر الأكثر إثارة للفضول والشك، فهي اللحية التي يتخللها بعض الشيب فقط، حيث تذكرنا بصورة بن لادن حين كان شابا، بينما تؤكد الصور الأخيرة والمعروفة لبن لادن بان الشيب قد غطى لحيته بالكامل.
وعلاوة على هذا، ووفق مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فان بن لادن أصيب برصاصة في رأسه بعد أن حاول مقاومة العملية الأميركية، بينما لا توافق الصورة المعروضة على الإطلاق هذه المعلومة.
ووفق فرانسوا بوغون مسؤول شبكات التواصل الاجتماعي في وكالة فرانس براس، فان قسم الصور في مكتب الوكالة في هونغ كونغ تحقق من الصورة عن طريق برنامج خاص، وتبين بأنها خضعت لتعديلات عن طريق الفوتوشوب.
تشير آخر المعلومات الى ان السلطات الأميركية استعملت تقنية التعرف على الوجه للتعرف على جسد بن لادن، فيما ينتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الـ«دي ان اي» خلال بضعة أيام.

موقع لوفيغارو

كتب تفاصيلها على «تويتر»
مدون باكستاني شهد الغارة


اثار دماء بن لادن بعد اشتباكات كما بثها فيديو لشبكة نيوز (رويترز)
سان فرنسيسكو ـــ أ.ف.ب ـــ بات مستشار في المعلوماتية في ايوت اباد في باكستان بغير علمه نجماً على الانترنت بعد أن نقل عبر موقع تويتر اخبار العملية الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن.
وبدأ سهيد اثار الذي يستخدم كنية «ريليفيرتشوال» على تويتر يبث رسائل بدت مزاحا، شاكيا من دوي مروحيات غير مألوف في الصباح.
وقال «ارحلي ايتها المروحية قبل ان اخرج مضربي العملاق»، قبل ان يبث سلسلة رسائل قصيرة تصف مباشرة ضغط انفجار هائل وتحطم مروحية ومعاناة عائلة واغلاق الحي ومداهمة العسكريين كل منزل.
ولم يدرك سبب الجلبة التي شهدها في حينها قبل ان يعلن الرئيس باراك اوباما عن قتل بن لادن في عملية عسكرية على فيللا في ابوت اباد.
وقال «اصبحت المدون الذي بث مباشرة رسائل حول العملية على اسامة بغير علم».
ونقلت رسائل المدون الباكستاني على صفحات مستخدمين اخرين لـ «تويتر» قبل ان تتدفق عليه رسائل وطلبات الاعلام لمقابلته. وارتفع عدد متابعي رسائله على تويتر الى اكثر من 15 الف شخص.
وقال اثار «الناس هنا لا يستخدمون «تويتر» لانهم لا يدركون حجم الانتباه الذي قد يثيره»، واصفا نفسه بانه مستخدم بسيط استيقظ عندما بدأت الغارة الاميركية.


كيف اختفى أمام أنظار الجيش الباكستاني؟


ذكرت كريستيان ساينس مونيتور انه من الممكن تصديق رواية ان بن لادن الذي كان يختفي في مجمع لا يبعد سوى 800 ياردة عن مبنى الاكاديمية الحربية جنوب العاصمة، كان بوسعه خداع سكان المنطقة، ولكن يصعب تصديق انه كان يخدع الجيش والاستخبارات الباكستانية طوال السنوات الماضية!
اذ يعتقد ظفر هيلاي الدبلوماسي الباكستاني في السابق ان «هذا اخفاق لاستخباراتنا» ان يعيش ابن لادن بين ظهرانيهم دون ان يعلموا، لكن الرئيس السابق للاستخبارات الهندية راميش شوبرا، كشف عن ان الاستخبارات الباكستانية تقوم بعمليات تمشيط للمناطق المحيطة بالاكاديمية بشكل دوري، فمن الواضح ان أسامة بن لادن يحظى بحماية عناصر من المؤسسة العسكرية الباكستانية.

المبعوث الأميركي الخاص بدأ زيارة طارئة لإسلام آباد


إسلام آباد - يو بي آي - وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان مارك غروسمان إلى إسلام آباد في زيارة طارئة للبحث في التطورات الجديدة بعد مقتل أسامة بن لادن.
وسيترأس غروسمان وفداً أميركياً في اجتماع ثلاثي الأطراف مع أفغانستان وباكستان مقرر انعقاده اليوم في إسلام آباد.
وسيزور أيضاً الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني، للبحث في الوضع بعد أسامة بن لادن.

جماعة الجهاد: قتل على يد حراسه


القاهرة - موقع مصراوي - أكد مصدر خاص من جماعة الجهاد ان أسامة بن لادن لم يقتل برصاص الفرقة الخاصة الأميركية، كما أعلن، بل قتل على يد أحد حراسه. وقال المصدر إن ذلك جاء تنفيذا لوصية بن لادن، حيث كان يوصي دائما اثنين من حراسه بأن يتوليا إطلاق النار عليه في حالة محاصرته، أو محاولة قتله من قبل أي جهة من الجهات، موضحا ان بن لادن كان لا يريد أن يُلقى القبض عليه، ويصبح أسيرا في يد أميركا، ويتعرض لضغوط أو تعذيب.

مشكلة حتى بعد وفاته
مصير جثمان بن لادن يثير جدلاً واسعاً


عواصم ـ القبس ـ سي ان ان ـ العربية نت والوكالات
 أفاد مصدر أميركي لـ «سي ان ان» أن جثمان أسامة بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية.
ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
بدورها، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» إن جثة بن لادن نقلت إلى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر. ويأتي القرار الأميركي على ما يبدو، خوفاً من تحول قبر بن لادن إلى مزار يتوافد إليه المسلمون لزيارته. وأثار إعلان مسؤولين أميركيين دفن جثة بن لادن في البحر جدلاً واسعا في المنتديات ومواقع الإنترنت، حيث اعتبر الكثيرون أن في ذلك مخالفة للأعراف الإسلامية.

الدفن في البر
ومن جهته، اعتبر الإمام والباحث التونسي في الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الغربي هذا الإجراء غير مطابق لضوابط الشريعة الإسلامية في ما يتعلق بشروط دفن المسلمين، مؤكداً أن عملية الدفن لا تتم إلا في اليابسة وتحت التراب. وأضاف أن العرف والعادة أجازا في حالات استثنائية رمي الجثة في البحر في حال كان المتوفى على متن السفينة وبعيداً عن اليابسة؛ وذلك خوفاً من تعفن الجثة وتأثير روائحها على سلامة الركاب.
وشدد على أن مصطلح الدفن في حد ذاته لا يجوز إلا في البر وتحت التراب وما خالف ذلك فلا يعد دفناً على الطريقة الإسلامية.

حماية الجثة
من جهته، أكد الدكتور سعود الفنيسان، العميد السابق لكلية الشريعة بالرياض، أن دفن جثة الميت المسلم في البحر مرهونة بعدم القدرة على الوصول إلى اليابسة أو أن تكون هناك عوائق ويخشى تعفنها قبل الوصول، مشيراً إلى أنه من الأهمية بالإضافة للكفن عمل أية إجراءات تساعد على حماية الجثة من أية حيوانات بحرية قد تكون في متناولها مثل ملابس واقية أو نحوها فوق الكفن كوقاية أكثر.
وأضاف أن حرمة الميت معتبرة ولا تنقص بمكان دفنه مادامت اتخذت الاحتياطات الشرعية، واعتبر الفنيسان أن الوسائل الحديثة أصبحت قادرة على الوصول لليابسة ما يفضل دفنها فيها.

ضوابط شرعية
يُذكر أن معظم المذاهب الإسلامية تكاد تتفق على جواز إلقاء الميت في البحر إذا تعذر الوصول به إلى الساحل، والراجح تثقيله ليرسب في البحر كما اتفقوا على كراهة التابوت واستثنى بعضهم حال الحاجة.
ورأى بعضها أنه لا يجوز أن يدفن المسلم بين ظهراني الكفار أو في مقابرهم إلا أن يتعذر نقله فيدفن في بلادهم لكن في غير مقابرهم، وأنه يشرع دفن الميت في البحر إذا خيف عليه التغير قبل الوصول إلى البر فيغسل ويكفن ويصلى عليه ثم يرمى بالبحر.
شيخ الأزهر يندّد بدفنه في البحر
فحص الحمض النووي يؤكد أن الجثة 100% لابن لادن


عواصم - الوكالات - أدان أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيان، كيفية تخلص القوات الأميركية من جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بإلقائها في البحر، ووصف ذلك بأنه إهانة للقيم الدينية والإسلامية.
وأكد الإمام الأكبر أنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مللهم ونحلهم، «فإكرام الميت دفنه».
كما أدان المحامي منتصر الزيات ما فعلته القوات الأميركية، وقال إن بن لادن كان ينبغي أن يدفن في مسقط رأسه بالمملكة العربية السعودية.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول كبير ان اعضاء الوحدة الخاصة تعرفوا على بن لادن لدى وصولهم الى الفيلا، وانهم سمعوا امرأة، يرجح انها زوجته، تنادي باسمه. فيما قال البيت الأبيض إن بن لادن اشترك في معركة بالأسلحة النارية مع القوات المهاجمة، واختبأ وراء نساء.
واتاحت مقارنة صور الجثة بصور قديمة لابن لادن لخبير من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) التأكد من انه بن لادن «بنسبة %95»، وفق المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وقال «أخيرا، أجرت الــ «سي آي ايه» وخبراء آخرون اول فحص للحمض النووي بيّن تطابقا بنسبة %100 تقريبا بين المكونات الجينية للجثة وعدد من افراد عائلة بن لادن».
وتم الاستيلاء خلال العملية على وثائق ستحللها لجنة من وكالة الاستخبارات المركزية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق