خطة الموساد لنشر الفوضي في مصر
الزمان مايو 2011، المكان بعيد جداً ومترامي الأطراف بداخل إحدي الغابات المهجورة شمال مدينة نيويورك الأمريكية وهو ذات الموقع الذي تتدرب فيه فرق العمليات الخاصة للمخابرات الأمريكية السي آي إيه، الشخوص فرقة اغتيالات عمليات مصر والشرق الأوسط بالموساد، المدربون ضباط قسم مصر بالموساد الإسرائيلي، أما الهدف المدرج بالتدريب فهو تنفيذ سلسلة عمليات اغتيالات سياسية لرموز مصرية أبرزها المرشحون الثلاثة للرئاسة المصرية وهم علي التوالي عمرو موسي ومحمد البرادعي وحمدين صباحي ومجموعة من جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم الشاطر والعريان والبلتاجي والهضيبي الصغير وبديع والقرضاوي. في تل أبيب كانت هناك ثلاثة عوامل تؤدي لانفرادات صحفية خطيرة عن حقيقة ما تقوم به أجهزة المخابرات الإسرائيلية بأنواعها هذه الأيام، أولها
كشفته نشرة وزارة الدفاع الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 17 مايو 2011 وتؤكد تعرض الكمبيوتر المركزي لجيش الدفاع الإسرائيلي وهيئة الأركان لاختراق - زعموا أن مصدره القاهرة - كان هو الأكبر والأول من نوعه مما اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" -ولد لإستير جودين وإسرائيل بروج في 12 فبراير 1942 وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في إسرائيل منذ 18 يونيو 2007- بإصدار قرارين تاريخيين أولهما قطع خدمة الإنترنت عن كل الأجهزة العاملة بالخدمة الحربية في إسرائيل لحين إيجاد حل لتأمين شبكة وزارة الدفاع الإسرائيلية، والثاني في 19 مايو 2011 بإنشاء أول سلاحا لمكافحة إختراقات الكمبيوتر من تاريخه واعتباره سلاح متكاملا بالجيش الإسرائيلي.
العامل الثاني كان في إعلان جهاز الشاباك الإسرائيلي عن أن "عوزي أراد" -ولد باسم عوزي بلومر لراحيل ويعقوب في 2 أكتوبر 1947 وعمل رئيسا لفرع البحوث بالموساد الإسرائيلي- مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حتي فبراير 2011 قد تورط في عملية تسريب مئات المستندات والملفات لصحفيين أجانب حملت بعضها شعار "سري للغاية"، أما العامل الثالث فقد كان صباح يوم 20 مايو 2011 عندما قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إقالة "إسحق تونيك" - ولد في إسرائيل عام 1953 وأقيل في صباح 20 مايو 2011- قائد راديو جيش الدفاع الإسرائيلي علي خلفية تسريب نبأ القبض علي رجل الأعمال المصري حسين سالم في تل أبيب وهي الإقالة التي دفعت القناة الثانية الإسرائيلية لمهاجمة باراك في نشرتها الرسمية صباح الأحد 22 مايو الحالي في برنامج كان عنوانه: "الصحافة الحرة في إسرائيل ومقص الرقيب العسكري وما بينهما" وقد كشفت الاستقالة تسريب تونيك العديد من الملفات العسكرية الحساسة التي رفع بعضها علي الشبكة الدولية.
إذا الأمور واضحة.. آلاف المستندات والصور السرية للغاية خرجت من أجهزة وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء وراديو جيش الدفاع الإسرائيلي تحمل معلومات حديثة ومحظورة عن عمليات إسرائيلية تجري فصول بعضها حاليا وهي غاية في السرية.
واليوم ننفرد في روز اليوسف بأهم ما شملته بعض هذه المستندات وهو ملف يحتوي علي عملية تجريها حاليا فرقة اغتيالات الموساد التابعة لقسم مصر والشرق الأوسط وفيها تتدرب الفرقة حاليا للقيام بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيالات في القاهرة ستكون لها خطورة شديدة علي تاريخ مصر القادم إذا لم نستعد لها، وفيها يخططون لإدخال مصر في فوضي عارمة بواسطة التدبير لاغتيال شخصيات كبيرة وعدد آخر من قيادات الإخوان المسلمين وعدد من زعماء الجماعة الحاليين والشيخ القرضاوي وعدد من قضاة مصر تعرفوا علي بياناتهم أثناء حكم مبارك، تلك الوقائع ليست للإثارة بل إنها حقيقة يتدربون عليها بشكل دوري طبقا للمعلومات، لكن الخطير حاليا هو تواجدهم للتدريب في مكان يبعد عن إسرائيل حوالي 16 ساعة طيران وأن الأهداف والنماذح الشكلية التي يتدربون علي الرمي عليها هي صور شخصية بالحجم الطبيعي لتلك الشخصيات المصرية المراد تصفيتها، ومن يدرك المعني عسكريا ربما يصاب بالذهول، حيث إن ذلك ببساطة يعني دخول التدريبات حيز التنفيذ الفعلي (القريب) حيث تعرف أجهزة المخابرات بالعالم إن وضع صورة الهدف بالحجم الطبيعي في أشكال الرماية يعني بداية إدخال المتدرب من فرقة التنفيذ بالموساد علي الجو النفسي المباشر الذي فيه سيتقابل وجها لوجه بتلك الشخصية أثناء الاغتيال الفعلي علي الأرض وقت عملية الاغتيال، فكروا كما تشاؤون والمهم أن نكشفهم ونحمي رموز مصر أيا كانت انتماءاتهم الدينية والحزبية والفكرية فكلنا مصريون جاءت بنا شرعية ميدان التحرير ويجب أن نحمي بعضنا البعض، لقد كان من المستحيل أن نتعرف علي تلك الفرقة وجها لوجه وعلي شخوصها الذين ربما قابلتموهم بالفعل بوسط القاهرة ولم تتعرفوا عليهم حيث إن شكلهم شرقي يتحدثون المصرية بطلاقة يتصرفون مثلنا يشربون الشيشة ويجلسون علي المقاهي ويتنقلون بالميكروباص والتوكتوك وإذا استوقفهم أي شرطي سيبرزون له هوية مصرية سليمة، لقد درسوا في فصول الموساد الإسرائيلي دروس ثم مكثفة عن عادات المصريين وكيف يتصرفون وكيف يفكرون وبالتأكيد كيف يتظاهرون فالثابت أنهم يحضرون أيضا لمظاهرات ميدان التحرير لجمع المعلومات وتقييم الأوضاع الطائفية في مصر وملف التجسس المحظور النشر فيه.
تلك الفرقة قابلها "محمود عبد الرءوف المبحوح" -ولد في 14 فبراير 1960 واغتالته الفرقة في 19 يناير 2010 بأحد فنادق دبي- ومن قبله قابلها "عماد فايز مغنية" - ولد في 7 ديسمبر 1962 واغتالته الفرقة بدمشق في 12 فبراير 2008- وربما لو لم تتخذوا الحيطة من الآن سيقابلها المزيد، لكن لأي قسم بالموساد تنتمي هذه الفرقة؟.
تتبع تلك الفرقة قسم العمليات الخاصة بالموساد المعروف باسم (كيدون) أي الحربة ومقر تدريباته الأصلية في صحراء النقب بإسرائيل غير أننا نكشف اليوم عن أنهم يتدربون بعيدا جدا عن ديارهم كعملية للتمويه خاصة أن العملية التي يتدربون عليها حاليا شديدة السرية، الجدير بالذكر أن أول خبر وثق لنشاطهم خلال الأعوام القليلة الماضية صراحة قد كان في 17 فبراير 2008 عندما نشرت القناة الأولي بالتليفزيون الإسرائيلي خبرا عاجلا ذكرت فيه أن الوحدة كيدون هي تلك الفرقة التي اغتالت عماد مغنية بدمشق، كما جاء الخبر الثاني عنهم في صباح الأربعاء 17 فبراير 2010 عندما كتب الصحفي البريطاني "جوردون توماس" في صحيفته الديلي تليجراف البريطانية موضوعا بعنوان "تصريح الموساد بالقتل" يشير إلي أن الفرقة التي نفذت عملية اغتيال محمود المبحوح علي الأرض في العاصمة الإماراتية دبي كانت هي فرقة كيدون التابعة للموساد الإسرائيلي ولم تعلق إسرائيل وكان ذلك الخبر لدي أجهزة المخابرات العربية هو أقوي دليل علي استمرارية نشاط الفرقة بالدول العربية لإغتيال من تراه إسرائيل خطرا عليها.
يقال إن لا قلب لهم عندما يحين موعد العمليات وتبحث عنهم أجهزة مخابرات دبي والعالم في إسرائيل غير أن الحقيقة تؤكد وجودهم للتدريبات في شمال (نيويورك) بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي إحدي الغابات التي تقع علي أطراف الولاية وفي نفس معسكر تدريب فرقة العمليات الخاصة للسي إيه أقاموا معسكر تدريب الموساد، وتحت سمع وبصر المخابرات الأمريكية والمباحث الفيدرالية يجرون تدريباتهم حاليا وهي التدريبات التي بدأت علي الفور عقب تأكد الموساد الإسرائيلي من أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك سوف يسقط وذلك في منتصف شهر يناير 2011 .
عتادهم العسكري كامل يتدربون علي أحدث الأسلحة وفي ظروف تشبه ظروف الريف المصري وقد نفذوا من قبل اغتيالهم لمغنية والمبحوح عمليات اغتيال لأهداف حقيقية وربما تكشف المعلومات هنا عن معلومات حديثة تدل علي أنهم نفذوا عمليات في الخليل ونابلس وغزة ونفذوا عمليات اغتيال تاريخية ومشهورة في لبنان وأفغانستان والعراق وباكستان وفيها اغتالوا العديد من الأشخاص العادية والسياسية، ومن المعلومات تتضح معلومة أخري غريبة فإسرائيل مثلها مثل غيرها من الدول لديها عصابات إجرامية منظمة علي درجة عالية من الحيطة الإجرامية ونكتشف ربما قبل أن يعلنوا في تل أبيب عن أن جزءاً من عمليات التدريب العملي للفرقة كان باغتيال عدد كبير من رءوس عصابات الإجرام الإسرائيلي وهو الشيء الذي لا يمكن لأحد أن ينكره لأنه حدث بالفعل في إسرائيل خلال العام الماضي وكانت عمليات متسلسلة عجزت الشرطة الإسرائيلية وإلي الآن عن حل أي من قضاياها ودون أن يدرك أحد اسرار قتلهم وساعتها رجحت الشرطة الإسرائيلية أن تلك الجماعات الإجرامية تقوم بتصفية بعضها البعض.
تدريباتهم تشمل التدرب علي كل أنواع الأسلحة الخفيفة كما يتدربون علي زرع القنابل الذكية من الحجم الصغير لتفجير السيارات والطعن بحقن السموم التي تقتل الإنسان دون ظهور لسموم في جسمه ولديهم أحدث وسائل اتصالات بالقمر الصناعي ويحصلون علي المعونة الأرضية من عناصر للموساد تعيش بيننا وتمدهم في الوقت المتفق عليه بوسائل الانتقال مثل السيارات وتكون فرقة المعاونة من رعايا الدولة العربية التي سينفذون بها العملية وهم من عناصر خاملة لا تتحرك سوي في التوقيت المحدد لهم من الموساد حتي المعونات الطبية عند الإصابة فلها خطة معدة، المهم أن تدريباتهم العملية انتهت وهم يتدربون حاليا علي المعلومات النوعية طبقا للمتغيرات المصرية الجديدة ومجموعتهم تضم مراحل عمرية مختلفة من الأفراد ومنهم فتيات ونساء لا يمكن أن تشك لحظة بأنهم جنود أخطر فرقة اغتيالات في الموساد الإسرائيلي، وربما كان ذلك بسبب أن تدريباتهم وعملية اختيارهم منذ البداية تخضع لشروط مختلفة تماما عن الشروط المعروفة عن جنود العمليات الخاصة.
يتدربون حاليا علي السباحة في مياه ثقيلة افتراضية كثافتها تحاكي مياة النيل ويتدربون علي الهرب في حقول مزروعة ظروفها تحاكي ظروف أراضي الدلتا المصرية، يقيمون ليلا بعد التدريبات النهارية فصول تقوية للغة العربية باللهجة المصرية ويستعينون بضباط متخصصين من قسم مصر في الموساد الإسرائيلي يمدونهم بجميع وثائق تحقيق الشخصية علي أساس أنهم مصريون لديهم بطاقات الرقم القومي ولديهم جوازات السفر أيضا، يشرحون لهم كل تفاصيل الحياة في مصر ويعلمونهم كيفية إثارة الفتنة الطائفية بشكل فردي وكيفية بث الشائعات وجمع المعلومات وتصوير المنشآت ويعملون علي تحويلهم إلي مصريين في كل شيء غير أن ولاءهم لإسرائيل والموساد وهدفهم هو إحداث سلسلة عمليات طائفية وانقلابية في مصر أخطرها اغتيال عدد كبير من الرموز المصرية في سلسلة اغتيالات من شأنها قلب مصر والمنطقة رأسا علي عقب وهو بعض ما يقوم الموساد حاليا بالتخطيط له، أنتم تحصرون تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية) بكل معاني الكلمة.
والمعلومات المتاحة عن تلك الفرقة الخاصة من الموساد الإسرائيلي تؤكد أنهم يتدربون في ذلك الموقع منذ عام 2006 دون أن يشعر بهم أحد غير أن تدريباتهم السابقة كانت دائما ما تكون في شكل 14 يوما تدريبياً مكثفاً ليعودوا بعدها للاختفاء عن الأنظار في ثكناتهم في داخل الموساد بإسرائيل، وهو ما تؤكده التحليلات المعلوماتية.
وهنا يجب أن نشير إلي أن قرار الاغتيال السياسي في إسرائيل يجب أن يقره (مجلس القتل) كما يطلق علي مجموعة الأطراف التي تجتمع في تل أبيب لتحدد سياسيا من يستحق مقابلة فرقة اغتيالات الموساد الإسرائيلي أو الوحدة كيدون، تلك اللجنة تتشكل من أربع شخصيات لا خامس لهم وهو رئيس الموساد - رئيس الموساد الحالي هو "تامير دين باردو" ولد في عام 1953 وترأس الموساد من 6 يناير 2011- وأما العضو الثاني فهو "أفيف كوخبي" رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية المعروفة باسم (أمان) - ولد في إسرائيل عام 1964 ورئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية منذ 22 نوفمبر 2010 وهو متهم بالإدلاء بمعلومات مغلوطة عن أحداث ثورة 25 يناير في شهادته عن الثورة أمام لجنة الكنيست للأمن القومي والمخابرات التي عقدت في صباح يوم 25 يناير 2011 بعد إندلاع الثورة في مصر- أما الثالث فهو "يورام كوهين" - ولد في 15 أكتوبر في إسرائيل لليئة وموشي كوهين- وهو رئيس الشاباك الإسرائيلي (جهاز الأمن الداخلي) منذ صباح 15 مايو 2011 أما الرابع والذي يقرر العمليات في الأساس فهو "بنيامين بن تسيون نتانياهو ميليكوفسكي" -ولد في 21 أكتوبر 1949 بإسرائيل لشيلا والبروفيسور بن تسيون نتانياهو ميليكوفسكي المؤرخ الإسرائيلي المشهور مواليد وارسو عاصمة بولندا وهو رئيس الوزراء الحالي بداية من 31 مارس 2009 وهو الرئيس 32 للوزراء في إسرائيل- هؤلاء تشير المعلومات إلي أنهم اجتمعوا بالفعل عدة مرات منذ 25 يناير 2011 .
يبدأ يومهم التدريبي بالتدريبات علي فنون القتال الحر بدون سلاح وفيها يتدرب الفرد منهم علي استخدام عدد من الحركات القتالية بالأيدي دون السلاح وهي حركات قاتلة تنهي الخصم في خلال ثوان معدودة دون إحداث ضجة أو حتي دون أن يشعر أحد في شارع مكتظ بالحركة، بل ربما لا يتوصل الطب الشرعي للسبب وتصدر شهادة سبب الوفاة علي أساس أنه وقع علي رأسه فدقت عنقه وأغلق المحضر في ساعته وتاريخه بينما الموساد يشرب نخب البطولة الخسيسة في تل أبيب.
لا نحكي قصصا وهمية بل أن المعلومات المرعبة تشير إلي أن موعد عمليتهم القادمة بالقاهرة كما حددوها بالأوراق هو بداية من يوم الاثنين 1 أغسطس القادم 2011 وإلي الأحد الموافق 21 أغسطس 2011 وللإجابة عن لماذا ذلك التحديد فعلي ما يبدو يريدون قلب الأوراق في مصر في تلك الفترة قبل ان نصل إلي سبتمبر موعد الاستفتاء علي اختيار الرئيس القادم لمصر لأول مرة بطريقة ديمقراطية كاملة، أما من سيبدأون به فنحن لا نعرف فكل يوم تتحرك البيانات والمعلومات ويوما عن يوم تعلو قيمة اغتيال شخص عن شخص آخر غير أن العامل المهم لدينا أننا من المؤكد نقدر كل من وضعوه علي قوائم الاغتيال لديهم ومهما اختلفنا مع الشخصية فهم جميعا مصريون شرفاء نحبهم ونطالب بحمايتهم.
يتدربون علي وضع نقاط مراقبة للهدف ثم تصويره وتحديد شخصيته ثم عمل الكمائن له وقبلها بالقطع التدريب علي الهروب بعد التنفيذ واستخدام القناصة -(نوعية بنادق القناصة لديهم هي نفس نوعية البنادق أمريكية الصنع التي قتلت الثوار بميدان التحرير)- والأسلحة الخفيفة والهروب من مطاردة الكلاب المدربة علي اكتشاف الأشخاص، وفي المساء عندما تقابلهم في وسط مدينة نيويورك لا يمكن لك إلا أن تعتبرهم مجموعة شبابية أو مجموعة سياح يمرحون.
وفي موقع التدريب الذي يتوسط غابات غير مأهولة وغير مدرجة في سجل المزارات الطبيعية ستجد علم إسرائيل وستجدهم قد أقاموا خيمة أطلقوا عليها (معبد المعسكر) فهم يجرون صلواتهم اليهودية ثلاث مرات في اليوم وبشكل عادي يأخذون السبت إجازة دينية أما كونهم قتلة مدربين فالقتل لديهم عقيدته التخلص من أعداء إسرائيل ولا يفهمون ولا يفكرون في العواقب، وعندما تصدر الأوامر لهم بالتنفيذ فلابد منه ولديهم بالفرقة أطباء مدربون علي عمليات (القتل اللذيذ) كما يسمونها وهي عمليات القتل بالسم، وهي تشبه عملية اغتيال "خالد عبد الرحمن إسماعيل عبد القادر مشعل" - ولد في 28 مايو 1956 في قرية سلواد بقضاء رام الله وهو رئيس المكتب السياسي لحماس منذ 1996- الفاشلة بالأردن في 25 سبتمبر 1997 وتذكروا معنا فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يومها "بنيامين نتنياهو" في أول فترة له كرئيس وزراء لإسرائيل وكانت عناصر المجموعة 10 أفراد وكانوا يستخدمون جوازات سفر كندية وتذكروا أيضا فهي ذات جنسية الجوازات التي استخدمت في عملية اغتيال المبحوح في دبي 2010 والجدير بالذكر أن المجموعة التي نفذت اغتيال المبحوح مكونة من 11 فرداً بينهم 6 نساء إذا لا توجد قصة مثيرة جديدة هنا فرئيس الوزراء أيام محاولة اغتيال مشعل هو نفسه بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الحالي والفرقة هي نفس الفرقة ربما بتغيير في الأفراد نظرا لظروف الزمان والتاريخ.
المصدر : روز اليوسف
الزمان مايو 2011، المكان بعيد جداً ومترامي الأطراف بداخل إحدي الغابات المهجورة شمال مدينة نيويورك الأمريكية وهو ذات الموقع الذي تتدرب فيه فرق العمليات الخاصة للمخابرات الأمريكية السي آي إيه، الشخوص فرقة اغتيالات عمليات مصر والشرق الأوسط بالموساد، المدربون ضباط قسم مصر بالموساد الإسرائيلي، أما الهدف المدرج بالتدريب فهو تنفيذ سلسلة عمليات اغتيالات سياسية لرموز مصرية أبرزها المرشحون الثلاثة للرئاسة المصرية وهم علي التوالي عمرو موسي ومحمد البرادعي وحمدين صباحي ومجموعة من جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم الشاطر والعريان والبلتاجي والهضيبي الصغير وبديع والقرضاوي. في تل أبيب كانت هناك ثلاثة عوامل تؤدي لانفرادات صحفية خطيرة عن حقيقة ما تقوم به أجهزة المخابرات الإسرائيلية بأنواعها هذه الأيام، أولها
كشفته نشرة وزارة الدفاع الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 17 مايو 2011 وتؤكد تعرض الكمبيوتر المركزي لجيش الدفاع الإسرائيلي وهيئة الأركان لاختراق - زعموا أن مصدره القاهرة - كان هو الأكبر والأول من نوعه مما اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" -ولد لإستير جودين وإسرائيل بروج في 12 فبراير 1942 وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في إسرائيل منذ 18 يونيو 2007- بإصدار قرارين تاريخيين أولهما قطع خدمة الإنترنت عن كل الأجهزة العاملة بالخدمة الحربية في إسرائيل لحين إيجاد حل لتأمين شبكة وزارة الدفاع الإسرائيلية، والثاني في 19 مايو 2011 بإنشاء أول سلاحا لمكافحة إختراقات الكمبيوتر من تاريخه واعتباره سلاح متكاملا بالجيش الإسرائيلي.
العامل الثاني كان في إعلان جهاز الشاباك الإسرائيلي عن أن "عوزي أراد" -ولد باسم عوزي بلومر لراحيل ويعقوب في 2 أكتوبر 1947 وعمل رئيسا لفرع البحوث بالموساد الإسرائيلي- مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حتي فبراير 2011 قد تورط في عملية تسريب مئات المستندات والملفات لصحفيين أجانب حملت بعضها شعار "سري للغاية"، أما العامل الثالث فقد كان صباح يوم 20 مايو 2011 عندما قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إقالة "إسحق تونيك" - ولد في إسرائيل عام 1953 وأقيل في صباح 20 مايو 2011- قائد راديو جيش الدفاع الإسرائيلي علي خلفية تسريب نبأ القبض علي رجل الأعمال المصري حسين سالم في تل أبيب وهي الإقالة التي دفعت القناة الثانية الإسرائيلية لمهاجمة باراك في نشرتها الرسمية صباح الأحد 22 مايو الحالي في برنامج كان عنوانه: "الصحافة الحرة في إسرائيل ومقص الرقيب العسكري وما بينهما" وقد كشفت الاستقالة تسريب تونيك العديد من الملفات العسكرية الحساسة التي رفع بعضها علي الشبكة الدولية.
إذا الأمور واضحة.. آلاف المستندات والصور السرية للغاية خرجت من أجهزة وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء وراديو جيش الدفاع الإسرائيلي تحمل معلومات حديثة ومحظورة عن عمليات إسرائيلية تجري فصول بعضها حاليا وهي غاية في السرية.
واليوم ننفرد في روز اليوسف بأهم ما شملته بعض هذه المستندات وهو ملف يحتوي علي عملية تجريها حاليا فرقة اغتيالات الموساد التابعة لقسم مصر والشرق الأوسط وفيها تتدرب الفرقة حاليا للقيام بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيالات في القاهرة ستكون لها خطورة شديدة علي تاريخ مصر القادم إذا لم نستعد لها، وفيها يخططون لإدخال مصر في فوضي عارمة بواسطة التدبير لاغتيال شخصيات كبيرة وعدد آخر من قيادات الإخوان المسلمين وعدد من زعماء الجماعة الحاليين والشيخ القرضاوي وعدد من قضاة مصر تعرفوا علي بياناتهم أثناء حكم مبارك، تلك الوقائع ليست للإثارة بل إنها حقيقة يتدربون عليها بشكل دوري طبقا للمعلومات، لكن الخطير حاليا هو تواجدهم للتدريب في مكان يبعد عن إسرائيل حوالي 16 ساعة طيران وأن الأهداف والنماذح الشكلية التي يتدربون علي الرمي عليها هي صور شخصية بالحجم الطبيعي لتلك الشخصيات المصرية المراد تصفيتها، ومن يدرك المعني عسكريا ربما يصاب بالذهول، حيث إن ذلك ببساطة يعني دخول التدريبات حيز التنفيذ الفعلي (القريب) حيث تعرف أجهزة المخابرات بالعالم إن وضع صورة الهدف بالحجم الطبيعي في أشكال الرماية يعني بداية إدخال المتدرب من فرقة التنفيذ بالموساد علي الجو النفسي المباشر الذي فيه سيتقابل وجها لوجه بتلك الشخصية أثناء الاغتيال الفعلي علي الأرض وقت عملية الاغتيال، فكروا كما تشاؤون والمهم أن نكشفهم ونحمي رموز مصر أيا كانت انتماءاتهم الدينية والحزبية والفكرية فكلنا مصريون جاءت بنا شرعية ميدان التحرير ويجب أن نحمي بعضنا البعض، لقد كان من المستحيل أن نتعرف علي تلك الفرقة وجها لوجه وعلي شخوصها الذين ربما قابلتموهم بالفعل بوسط القاهرة ولم تتعرفوا عليهم حيث إن شكلهم شرقي يتحدثون المصرية بطلاقة يتصرفون مثلنا يشربون الشيشة ويجلسون علي المقاهي ويتنقلون بالميكروباص والتوكتوك وإذا استوقفهم أي شرطي سيبرزون له هوية مصرية سليمة، لقد درسوا في فصول الموساد الإسرائيلي دروس ثم مكثفة عن عادات المصريين وكيف يتصرفون وكيف يفكرون وبالتأكيد كيف يتظاهرون فالثابت أنهم يحضرون أيضا لمظاهرات ميدان التحرير لجمع المعلومات وتقييم الأوضاع الطائفية في مصر وملف التجسس المحظور النشر فيه.
تلك الفرقة قابلها "محمود عبد الرءوف المبحوح" -ولد في 14 فبراير 1960 واغتالته الفرقة في 19 يناير 2010 بأحد فنادق دبي- ومن قبله قابلها "عماد فايز مغنية" - ولد في 7 ديسمبر 1962 واغتالته الفرقة بدمشق في 12 فبراير 2008- وربما لو لم تتخذوا الحيطة من الآن سيقابلها المزيد، لكن لأي قسم بالموساد تنتمي هذه الفرقة؟.
تتبع تلك الفرقة قسم العمليات الخاصة بالموساد المعروف باسم (كيدون) أي الحربة ومقر تدريباته الأصلية في صحراء النقب بإسرائيل غير أننا نكشف اليوم عن أنهم يتدربون بعيدا جدا عن ديارهم كعملية للتمويه خاصة أن العملية التي يتدربون عليها حاليا شديدة السرية، الجدير بالذكر أن أول خبر وثق لنشاطهم خلال الأعوام القليلة الماضية صراحة قد كان في 17 فبراير 2008 عندما نشرت القناة الأولي بالتليفزيون الإسرائيلي خبرا عاجلا ذكرت فيه أن الوحدة كيدون هي تلك الفرقة التي اغتالت عماد مغنية بدمشق، كما جاء الخبر الثاني عنهم في صباح الأربعاء 17 فبراير 2010 عندما كتب الصحفي البريطاني "جوردون توماس" في صحيفته الديلي تليجراف البريطانية موضوعا بعنوان "تصريح الموساد بالقتل" يشير إلي أن الفرقة التي نفذت عملية اغتيال محمود المبحوح علي الأرض في العاصمة الإماراتية دبي كانت هي فرقة كيدون التابعة للموساد الإسرائيلي ولم تعلق إسرائيل وكان ذلك الخبر لدي أجهزة المخابرات العربية هو أقوي دليل علي استمرارية نشاط الفرقة بالدول العربية لإغتيال من تراه إسرائيل خطرا عليها.
يقال إن لا قلب لهم عندما يحين موعد العمليات وتبحث عنهم أجهزة مخابرات دبي والعالم في إسرائيل غير أن الحقيقة تؤكد وجودهم للتدريبات في شمال (نيويورك) بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي إحدي الغابات التي تقع علي أطراف الولاية وفي نفس معسكر تدريب فرقة العمليات الخاصة للسي إيه أقاموا معسكر تدريب الموساد، وتحت سمع وبصر المخابرات الأمريكية والمباحث الفيدرالية يجرون تدريباتهم حاليا وهي التدريبات التي بدأت علي الفور عقب تأكد الموساد الإسرائيلي من أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك سوف يسقط وذلك في منتصف شهر يناير 2011 .
عتادهم العسكري كامل يتدربون علي أحدث الأسلحة وفي ظروف تشبه ظروف الريف المصري وقد نفذوا من قبل اغتيالهم لمغنية والمبحوح عمليات اغتيال لأهداف حقيقية وربما تكشف المعلومات هنا عن معلومات حديثة تدل علي أنهم نفذوا عمليات في الخليل ونابلس وغزة ونفذوا عمليات اغتيال تاريخية ومشهورة في لبنان وأفغانستان والعراق وباكستان وفيها اغتالوا العديد من الأشخاص العادية والسياسية، ومن المعلومات تتضح معلومة أخري غريبة فإسرائيل مثلها مثل غيرها من الدول لديها عصابات إجرامية منظمة علي درجة عالية من الحيطة الإجرامية ونكتشف ربما قبل أن يعلنوا في تل أبيب عن أن جزءاً من عمليات التدريب العملي للفرقة كان باغتيال عدد كبير من رءوس عصابات الإجرام الإسرائيلي وهو الشيء الذي لا يمكن لأحد أن ينكره لأنه حدث بالفعل في إسرائيل خلال العام الماضي وكانت عمليات متسلسلة عجزت الشرطة الإسرائيلية وإلي الآن عن حل أي من قضاياها ودون أن يدرك أحد اسرار قتلهم وساعتها رجحت الشرطة الإسرائيلية أن تلك الجماعات الإجرامية تقوم بتصفية بعضها البعض.
تدريباتهم تشمل التدرب علي كل أنواع الأسلحة الخفيفة كما يتدربون علي زرع القنابل الذكية من الحجم الصغير لتفجير السيارات والطعن بحقن السموم التي تقتل الإنسان دون ظهور لسموم في جسمه ولديهم أحدث وسائل اتصالات بالقمر الصناعي ويحصلون علي المعونة الأرضية من عناصر للموساد تعيش بيننا وتمدهم في الوقت المتفق عليه بوسائل الانتقال مثل السيارات وتكون فرقة المعاونة من رعايا الدولة العربية التي سينفذون بها العملية وهم من عناصر خاملة لا تتحرك سوي في التوقيت المحدد لهم من الموساد حتي المعونات الطبية عند الإصابة فلها خطة معدة، المهم أن تدريباتهم العملية انتهت وهم يتدربون حاليا علي المعلومات النوعية طبقا للمتغيرات المصرية الجديدة ومجموعتهم تضم مراحل عمرية مختلفة من الأفراد ومنهم فتيات ونساء لا يمكن أن تشك لحظة بأنهم جنود أخطر فرقة اغتيالات في الموساد الإسرائيلي، وربما كان ذلك بسبب أن تدريباتهم وعملية اختيارهم منذ البداية تخضع لشروط مختلفة تماما عن الشروط المعروفة عن جنود العمليات الخاصة.
يتدربون حاليا علي السباحة في مياه ثقيلة افتراضية كثافتها تحاكي مياة النيل ويتدربون علي الهرب في حقول مزروعة ظروفها تحاكي ظروف أراضي الدلتا المصرية، يقيمون ليلا بعد التدريبات النهارية فصول تقوية للغة العربية باللهجة المصرية ويستعينون بضباط متخصصين من قسم مصر في الموساد الإسرائيلي يمدونهم بجميع وثائق تحقيق الشخصية علي أساس أنهم مصريون لديهم بطاقات الرقم القومي ولديهم جوازات السفر أيضا، يشرحون لهم كل تفاصيل الحياة في مصر ويعلمونهم كيفية إثارة الفتنة الطائفية بشكل فردي وكيفية بث الشائعات وجمع المعلومات وتصوير المنشآت ويعملون علي تحويلهم إلي مصريين في كل شيء غير أن ولاءهم لإسرائيل والموساد وهدفهم هو إحداث سلسلة عمليات طائفية وانقلابية في مصر أخطرها اغتيال عدد كبير من الرموز المصرية في سلسلة اغتيالات من شأنها قلب مصر والمنطقة رأسا علي عقب وهو بعض ما يقوم الموساد حاليا بالتخطيط له، أنتم تحصرون تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية) بكل معاني الكلمة.
والمعلومات المتاحة عن تلك الفرقة الخاصة من الموساد الإسرائيلي تؤكد أنهم يتدربون في ذلك الموقع منذ عام 2006 دون أن يشعر بهم أحد غير أن تدريباتهم السابقة كانت دائما ما تكون في شكل 14 يوما تدريبياً مكثفاً ليعودوا بعدها للاختفاء عن الأنظار في ثكناتهم في داخل الموساد بإسرائيل، وهو ما تؤكده التحليلات المعلوماتية.
وهنا يجب أن نشير إلي أن قرار الاغتيال السياسي في إسرائيل يجب أن يقره (مجلس القتل) كما يطلق علي مجموعة الأطراف التي تجتمع في تل أبيب لتحدد سياسيا من يستحق مقابلة فرقة اغتيالات الموساد الإسرائيلي أو الوحدة كيدون، تلك اللجنة تتشكل من أربع شخصيات لا خامس لهم وهو رئيس الموساد - رئيس الموساد الحالي هو "تامير دين باردو" ولد في عام 1953 وترأس الموساد من 6 يناير 2011- وأما العضو الثاني فهو "أفيف كوخبي" رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية المعروفة باسم (أمان) - ولد في إسرائيل عام 1964 ورئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية منذ 22 نوفمبر 2010 وهو متهم بالإدلاء بمعلومات مغلوطة عن أحداث ثورة 25 يناير في شهادته عن الثورة أمام لجنة الكنيست للأمن القومي والمخابرات التي عقدت في صباح يوم 25 يناير 2011 بعد إندلاع الثورة في مصر- أما الثالث فهو "يورام كوهين" - ولد في 15 أكتوبر في إسرائيل لليئة وموشي كوهين- وهو رئيس الشاباك الإسرائيلي (جهاز الأمن الداخلي) منذ صباح 15 مايو 2011 أما الرابع والذي يقرر العمليات في الأساس فهو "بنيامين بن تسيون نتانياهو ميليكوفسكي" -ولد في 21 أكتوبر 1949 بإسرائيل لشيلا والبروفيسور بن تسيون نتانياهو ميليكوفسكي المؤرخ الإسرائيلي المشهور مواليد وارسو عاصمة بولندا وهو رئيس الوزراء الحالي بداية من 31 مارس 2009 وهو الرئيس 32 للوزراء في إسرائيل- هؤلاء تشير المعلومات إلي أنهم اجتمعوا بالفعل عدة مرات منذ 25 يناير 2011 .
يبدأ يومهم التدريبي بالتدريبات علي فنون القتال الحر بدون سلاح وفيها يتدرب الفرد منهم علي استخدام عدد من الحركات القتالية بالأيدي دون السلاح وهي حركات قاتلة تنهي الخصم في خلال ثوان معدودة دون إحداث ضجة أو حتي دون أن يشعر أحد في شارع مكتظ بالحركة، بل ربما لا يتوصل الطب الشرعي للسبب وتصدر شهادة سبب الوفاة علي أساس أنه وقع علي رأسه فدقت عنقه وأغلق المحضر في ساعته وتاريخه بينما الموساد يشرب نخب البطولة الخسيسة في تل أبيب.
لا نحكي قصصا وهمية بل أن المعلومات المرعبة تشير إلي أن موعد عمليتهم القادمة بالقاهرة كما حددوها بالأوراق هو بداية من يوم الاثنين 1 أغسطس القادم 2011 وإلي الأحد الموافق 21 أغسطس 2011 وللإجابة عن لماذا ذلك التحديد فعلي ما يبدو يريدون قلب الأوراق في مصر في تلك الفترة قبل ان نصل إلي سبتمبر موعد الاستفتاء علي اختيار الرئيس القادم لمصر لأول مرة بطريقة ديمقراطية كاملة، أما من سيبدأون به فنحن لا نعرف فكل يوم تتحرك البيانات والمعلومات ويوما عن يوم تعلو قيمة اغتيال شخص عن شخص آخر غير أن العامل المهم لدينا أننا من المؤكد نقدر كل من وضعوه علي قوائم الاغتيال لديهم ومهما اختلفنا مع الشخصية فهم جميعا مصريون شرفاء نحبهم ونطالب بحمايتهم.
يتدربون علي وضع نقاط مراقبة للهدف ثم تصويره وتحديد شخصيته ثم عمل الكمائن له وقبلها بالقطع التدريب علي الهروب بعد التنفيذ واستخدام القناصة -(نوعية بنادق القناصة لديهم هي نفس نوعية البنادق أمريكية الصنع التي قتلت الثوار بميدان التحرير)- والأسلحة الخفيفة والهروب من مطاردة الكلاب المدربة علي اكتشاف الأشخاص، وفي المساء عندما تقابلهم في وسط مدينة نيويورك لا يمكن لك إلا أن تعتبرهم مجموعة شبابية أو مجموعة سياح يمرحون.
وفي موقع التدريب الذي يتوسط غابات غير مأهولة وغير مدرجة في سجل المزارات الطبيعية ستجد علم إسرائيل وستجدهم قد أقاموا خيمة أطلقوا عليها (معبد المعسكر) فهم يجرون صلواتهم اليهودية ثلاث مرات في اليوم وبشكل عادي يأخذون السبت إجازة دينية أما كونهم قتلة مدربين فالقتل لديهم عقيدته التخلص من أعداء إسرائيل ولا يفهمون ولا يفكرون في العواقب، وعندما تصدر الأوامر لهم بالتنفيذ فلابد منه ولديهم بالفرقة أطباء مدربون علي عمليات (القتل اللذيذ) كما يسمونها وهي عمليات القتل بالسم، وهي تشبه عملية اغتيال "خالد عبد الرحمن إسماعيل عبد القادر مشعل" - ولد في 28 مايو 1956 في قرية سلواد بقضاء رام الله وهو رئيس المكتب السياسي لحماس منذ 1996- الفاشلة بالأردن في 25 سبتمبر 1997 وتذكروا معنا فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يومها "بنيامين نتنياهو" في أول فترة له كرئيس وزراء لإسرائيل وكانت عناصر المجموعة 10 أفراد وكانوا يستخدمون جوازات سفر كندية وتذكروا أيضا فهي ذات جنسية الجوازات التي استخدمت في عملية اغتيال المبحوح في دبي 2010 والجدير بالذكر أن المجموعة التي نفذت اغتيال المبحوح مكونة من 11 فرداً بينهم 6 نساء إذا لا توجد قصة مثيرة جديدة هنا فرئيس الوزراء أيام محاولة اغتيال مشعل هو نفسه بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الحالي والفرقة هي نفس الفرقة ربما بتغيير في الأفراد نظرا لظروف الزمان والتاريخ.
المصدر : روز اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق